الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم فان قلت فان قلت ولماذا لا تجيز لي ولماذا؟ لا تجيز لي ان انتقل في نصوص الاسماء والصفات من حقائق الى مجازاتها لماذا؟ فاقول الجواب لامرين الامر الاول لان الاصل هو البقاء على الاصل ولا يجوز ان ننتقل عنه الا بقرينه. ولا نعلم ان هناك قليلة وردت في شيء من الاسماء او الصفات توجب علينا الانتقال حيث لا قرينة توجب الانتقال فالاصل هو البقاء على الاصل حتى يرد الناقل. افهمتم هذا؟ هذا واضح. اذا اول علة اثبت على الحقيقة ولا انتقل منها الى الى المجاز هو عدم وجود القرينة. فاذا كانت هناك قرينة مقبولة عند اهل السنة والجماعة انت قلت ولكن بعد الاستقراء الكامل وجدنا ان جميع نصوص الاسماء والصفات لم ترد لها قرائن توجب علينا الانتقال من حقيقة الكلام الى مجازه فحيث لا قرينة تصرفنا فالاصل هو البقاء على الحقيقة. العلة الثانية ان الانتقال من حقيقة الشيء الى مجازه مشروط بكون العقل يستوعب الكيفية يستوعب كيفية الحقيقة يعني لا يجوز بعقلك ان ينتقل من حقيقة مجهولة الى الى مجاز الى مجاز معلوم. لا يجوز لعقلك ان ينتقم من الحقيقة اذا كانت مجهولة. فاذا قلت ان في قول الله عز وجل بل يداه مبسوطتان. يقول المبتدع لا يراد بها اليد الحقيقية وانما يراد بها النعمة والقدرة. طيب اي يد حقيقية فررت منها؟ اي ويد حقيقية فررت منها. هل انت رأيت الله عز وجل ورأيت يد الله؟ وعجز عقلك عن تحمل حمل على تلك الحقيقة حتى تفر منها الى المجاز. الجواب لا. فاذا انت تفر من اي حقيقة. في قولك ان يد الله لا بها حقيقتها وانما يراد بها مجازها. اي حقيقة ايها المبتدع جعلتك تفر. وجعلتك تنفر وجعلتك اهرب من حقيقة الكلام في هذا النص الى مجازه؟ الجواب انها الحقيقة التي فرضها عقله وحقيقة التمثيل فهو لم يفهم من قول الله عز وجل بل يداه مبسوطتان الا ما يفهمه من يد المخلوق. فاذا قال لك المبتدع لا يرى بها يد الله حقيقة لا يقصد بها نفي حقيقة يد على ما يعلمه الله وانما يريد بها اثبات نفي عفوا انما يريد ذلك الكلام نفي تلك الحقيقة التي فرضها عقله على النص. ولو ان عقله سلم من افة التمثيل لما كان هناك حقيقة يفر منها ولذلك لو دخل علينا داخل وقال آآ دخلت المسجد فرأيت اسدا قد امتطى صهوة يخطب هل عقلك يجيز ان ان تحمله على الاسد الذي هو الحيوان المفترس؟ الجواب لا. ما الذي جعل عقلك يفر من هذه الحقيقة الى الخطيب المفوه الفصيح. لاننا نعلم حقيقة الاسد ويعجز عقلنا عن حمل الكلام على هذه الحقيقة لكن اذا قلت لك اذا قال الله لك وجه ويبقى وجه ربك ما الذي يجعلك تقول لا يراد به وجه الله حقيقة؟ مع ان وجه الله غيبية لا تراها لم تعلمها انت. فانت تفر من حقيقة مجهولة لكن لما مثلت وجه الله عز وجل الا بوجوه خلقه صار عقلك يفر من اثبات هذه الحقيقة المزعومة. ولذلك ما اقذر وما اخس وما انجس تلك القذارة اذا استطاع الشيطان ان يزرعها في قلبك وهي قذارة تنفيذ صفات الله عز وجل بصبات خلقه. فالاشاعرة ما حرفوا ما حرفوه من الصفات. الا بسبب قيام هذه القذارة في والمعتزلة لم يعطلوا شيئا من صفات الله عز وجل الا لان تلك القذارة والنجاسة كانت في عقولهم. واما اهل السنة فلا يجدون ضيرا ان يثبتوا لله الوجه حقيقة. لم؟ لان عقولهم لم تكيف هذه الحقيقة ولن مثل هذه الحقيقة ولن تقرن هذه الحقيقة بما يخص المخلوقين ابدا ولذلك ليس ثمة ما يوجب ان يفروا منه اما اهل البدع فقد فرضوا حقيقة لا تليق بالله فلما سمعوا تلك النصوص لم يفهموا من حقائقها الا تلك قذارة فارادوا ان ينزهوا الله عز وجل عنها فروا منها. فاذا هم يفرون من حقيقة الصفة او يفروا من الحقيقة التي فرظوها هم؟ الجواب هو الثاني انما يفرون من الحقيقة التي فرظوها هم بانفسهم وصيتي لكم يا معاشر اهل السنة والجماعة. في مشارق الارض ومغاربها احفظوا عقولكم وقلوبكم من تلك النبتة الخبيثة وهي نبتة ها خصائص الله بخصائص خلقه. فوالله ما وقع بلاء وشر وفتنة في العقائد الا بسبب هذه مقاربة بينما يخص الخالق ويخص المخلوق. لما عبد القبر من دون الله؟ لانهم اوظوا عليه شيئا لا يليق الا بالله. فلما قاربوا بينه وبين في بعض الصفات عبدوه من دون الله عز وجل. لما عبدت الشمس؟ لما لما عبدت الملائكة؟ فكل معبود من دون الله عز وجل فكل كل معبود من دون الله انما عبده عابده انما عبده عابده لانه فرض له ها شيئا من خصائص الله عز وجل كلما اقتربت خصائص الله بخصائص المخلوق في ذهنك حصلك والوثنية. وكلما باعدت بين خصائص الله وخصائص المخلوق سلمت من هذه الخزعبلات والتخبطات المظلمة التي ينفخ فيها ينفخ بها الشيطان في قلوب الكثير. ولذلك قال الله عز وجل الا عن الشيطان ولقد اضل منكم جبلا كثيرا. اعظم اسباب اضلاله هو ان يحاول ان يقرب بينما يخص الله. ويخص المخلوق في ذهنه لانه متى ما استطاع ان يزرع هذه النبتة وهي قذارة التنفيذ فان التعطيل ورائها والتحريف ورائها والتكييف ورائها والتمثيل وراءها والالحاد ورائها والشرك والوثنية وراءها. فجميع تلك الاثار انما سببها المقاربة وبين خصائص الخالق وخصائص المخلوق نسأل الله ان يكفيني واياكم شر هذه المبتغة الخبيثة