الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما هي الفروق بين المشهور الاصطلاحي والمشهور على الالسنة؟ وما ابرز المراجع النافعة في الموظوع الحمد لله رب العالمين وبعد. المقصود بالمشهور الاصطلاحي هو ما رواه ثلاثة فاكثر في كل طبقات سند ما لم يبلغ حد التواتر فاذا وجدنا حديثا من الاحاديث في كل طبقة من طبقات سنده ثلاثة فان هذا يعتبر حديثا مشهورا. ولكن شهرته شهرة صورة اصطلاحية عند علماء الفن. فانهم يعرفون المشهور بما رواه ثلاثة هذا تعريف اصطلاحي عند اهل هذا الفن بخصوصهم. كما انهم يعرفون العزيز بما رواه اثنان والغريب بما رواه واحد. فهذه التعريفات تعريفات اصطلاحية. فتعريف الغريب اصطلاحا اي عند اهل هذا الفن هو ما رواه الواحد. وتعريف العزيز اصطلاحا عند اهل هذا الفن هو ما رواه اثنان المشهور اصطلاحا هو ما رواه ثلاثة. ويمثلون على ذلك بحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه هما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العباد ولكن يقبض بقبض العلماء الحديث بتمامه وقد رواه الشيخان. فهذا هو المشهور الاصطلاحي. وذلك لان لكل اهل فن تعريفاتهم ومصطلحاتهم التي تدور بينهم. فهذه يسمونها مصطلحات تخص اهل هذا الفن. وتكون مشهورة بينهم. ولكن هناك ما هو غير اصطلاحي وهو ما اشتهر على الالسنة ولو كان له اسناد واحد. بل ربما يكون بعض ما اشتهر على الالسنة لا اسناد له اصلا. وذلك مثل بعض الحكم التي تروى على انها مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم فمع كثرة شهرة تناقل الناس لها وكثرة جريانها على السنة الناس واشتهارها واستفاضتها بينهم ظن كثير من من الناس انها حديث. ومع انها لا اصل لها. مع انها لا اصل لها. مع انها لا اصل لها ومثال ذلك مما ثبت في السنة حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال شهرا يدعو على احياء من العرب ثم تركه فهذا الحديث قد اخرجه الشيخان ولكنه مشهور على الالسنة فقط فليس مشهورا باعتبار انه رواه ثلاثة لا وانما هو مشهور الالسنة اي اي ان رواة اي ان رواته كثر. والناقل والناقلين له كثر. وهكذا وهناك ما اشتهر عند العوام والعلماء. مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فتجد النساء والكبار يحفظنه والعلماء يحفظونه والعوام يحفظونه والصغار يحفظونه لربما يحفظه من لا من لا من ليس عنده ولا مطلق العلم. فهذا الحديث لكثرة اجتهاده وتكرره وتناقل الناس له صار الجميع يحفظونه ومثل قول النبي صلى الله عليه وسلم ايضا في الحديث الغريب باعتبار سنده لكنه حديث مشهور باعتبار شهرته اللسانية للاصطلاحية لا يزال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه. لو انك تسأل اباك العامي وامك العامية وابنك الصغير لوجدت انهم يحفظونه. لكثرة تردده واشتهاره. فاذا عندنا مشهور اصطلاحي وهو ما رواه ثلاثة في طبقة من طبقات السند او في كل طبقات السند ومنه مشهور على الالسنة بمعنى اننا لا ننظر الى عدد رجال اسناده وانما ننظر الى استفاضة الفاظه وكثرة تناقل الناس لها وجريانه على الالسنة. واما مراجع ذلك فكتب مصطلح الحديث كشروح البيقونية وشروح نخبة الفكر فان الشراح قد نبهوا على ذلك وبينوه والله اعلم