يقول السائل ما الفرق بين النصيب والكفل؟ لعله يشير الى قوله تعالى في سورة النساء من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها نصيب منها. ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها. قد ذكر العلماء رحمهم الله ان النصيب في هذا الموضع معناه الجزاء الكامل الحظ الوافر اذا من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها اي حظ وافر من الثواب. واما الكفل فهو ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها اي جزء منها. طيب قد يقول القائل ماذا في الشفاعة الحسنة؟ قال نصيب. وفي الشفاعة السيئة قال كفل. لان الشفاعة الحسنة حسن. فاذا على الحسنة حسنات فان هذا الرجل يدخل هذه الحسنات كلها في ميزانه. مثلا لو انه اه قضى رجل ما فذهب هذا الرجل الى البيت واخبر اهله واولاده بان امره قد حل فكلهم يفرحون فيكون هو وشفع شفاعة حسنة وقضى حاجة المكروب وادخل السرور على اهل البيت فترتب على الحسنة حسنات فصار الثواب موفورا عظيما كثيرا متكاثرا. واما السيئة فانه يتسبب في امر سيء. ثم قد على هذا الامر السيء امور اخرى لكن من عدل الله عز وجل ان نصيب المتشفع شفاعة السيئة يكن له بقدر ما شارك في الاثم. وهذا من تمام عدل الله عز وجل. فمن نصيبي يظهر فضل الله. وفي ليظهر عدل الله