السلام عليكم ورحمة الله. آآ هذه العشية ما عندي موضوع اتكلم فيه بل قاعات افكر في موضوع غلب علي التأمل الشخصي رجعت الى ايامي الماضية ايام الصغر يوم كنت يعني والى جنب امي والى جنب ابي وكنت اتصور انني لا استطيع ان فصل يوما عن هذه الام وانني يعني جزء منها وانني متعلق بها هي مستودع الامي وامالي كما يكون بين كل آآ ولد وبين امه فكرت بعد ذلك واذا امي هذه اللي ما كنت ظن انني استطيع يوما ان ابتعد عنها. او ان اعيش آآ بعد فقدها قضى الله عليها فماتت من من خمسين سنة تكونت اسرة جديدة ذهبت الاسرة الاولى التي عشت فيها كان جدي الشيخ الكبير ووالدي وامي كل هؤلاء ذهبوا. عشت فترة انا واخوتي ما كنت استطيع ابتعاد عنهم. كنا كاننا صفحات من كتاب واحد. كاننا يعني آآ الزهرات في بطاقة واحدة كأننا اجزاء من اعضاء من جسد واحد. تفرقنا الذين كنت اتصور البعد عنهم كل واحد تزوج وصارت له اسرة وابتعد عن الاخر بحمد الله يعني لا تزال صلاتك المحبة والقرابة والمودة والرحم لكن ابتعدنا. نشأت اسرة جديدة تزوجت جاءني بنات كنت احس ان ارتباطي ببناتي ارتباط الانفكاك منه. وانني لا استطيع في ان ابتعد عنهن ولا ان يبتعدن عني. لكن غلبت سنة الله في خلقه كبرت اول بنت فجاء من يطلبها فاخذها وذهب بها. صار لها بيت مستقل عن بيتي. صارت لها اسرة اه هي اقرب اليها من اسرتها الاصلية اللي هي اسرة ابيها وامها تفرغ البنات وصارت كل بنت في بلد وكل بنت لها بيت وما كنت يعني اتوهم انه صلة دائمة لا تنفصم انفصمت ان كان الابتعاد في المكان لا ابتعاد لم لم يكن ابتعادا بحمد الله في القلوب ولا في العواطف ولا في كانت كان لي اخوان نشأت معهم من الصغار تربط بيننا ذكريات الماضي تربط بيننا امالنا التي كنا نأملها وامانينا التي كنا نتمناها ما كنت. افارق الواحد منهم الا على وعد باللقاء في وقت قريب. هؤلاء الاخوان منهم من ذهب الى رحمة الله اكثر توهم زهبوا الى رحمة الله وبعضهم يعني غلبت عليه الشيخوخة وامراضها اعتزى وكنت كنت في بلدي والانسان يعيش في بلده بالزكريات. حياة الانسان ما هي؟ حياة بالزكريات. الانسان يعيش في المنزر الزي يراه من شباك بيته. يعيش في منعطف الطريق يعيش في آآ يعني منارة المسجد التي تبدو من بعيد. يعيش هزا الطابع خاص للبلد الذي نشأ فيه وقضى فيه صدر حياته. ولذلك عندما ينتقل الى بلد اخر يكون مثاله كالنبات الذي تقتنعه من ارضه وتزرعه في ارض اخرى قل يا زبل ولو سقيته الماء تزهب ندرته بعد ذلك يألف هالارض الجديدة هذه يمد فيها جذوره اذا قنعته واعدته الى ارضه الاولى فانه ايضا يذبل مؤقتا حتى يعود فيأنس بتلك فازا كل هالصلات هادي التي نحرص عليها ونتمسك بها صلات مؤقتة يمكن ان تنفصل تنفصل بالبعد. تنفصل بالموت. تنفصم بتغير الاحوال. الامكنة التي الفناها انا مضيت شطرا كبيرا من حياتي في مدرسة قديمة في دمشق هي اقدم مدرسة للشافعية قريبة في سنها اه يعني من سن الازهر مضت علي مرت عليها ادوار مختلفة انتهت في اخر المدة ان تكون مدرسة ابتدائية امضينا ثلاثين سنة نخرج كل يوم كل يوم جمعة من صلاة الجمعة اليها نبقى الى ما بعد العصر اخوان ضمتهم تلك الغرفة تتصورون اني ذهبت السنة الماضية قلت امر عليها اجدد بها يعني ذكريات حياتي الحياة الذكريات. شوقي بيقول الحياة الحب والحب والحياة لا. الحياة هي الذكريات والذكريات هي الحياة الذي يصاب بفقد الذاكرة كانه انقطع عن حياته كلها. ذهبت تلقون مازا وجدت وشت باب المدرسة لا يزال قائما وداخل المدرسة سوق ذهبت كله. ذهبت المدرسة وذهب من كان فيها قاعة افكر ازا الرابطة الباقية من الذي يبقى معي ولا لا استطيع ان انفصل العنوا فصالا كاملا وهو معي دائما لا بنتي بقيت معي لا ابي بالاول وامي بقي معي ولا اه بناتي ذهبن وفقهن الله وفقهن واسعدهن وهن واولادهن اولاد المسلمين جميعا ذهبت كل واحدة فصار لها بيت هو بيتها الاصلي وصارت لها اسرة هي اسرتها الاصلية وصلت انا كانني يعني شخص مواطن من الدرجة الثانية عندها لانه اه هذه سنة الحياة اصحابي كما قلت لكم ذهبوا. بلدي ابتعدت عنها. جيت هنا هنا صارت لي الان روابط. وصارت لي ذكريات. عشت فيها الان. صار لي هنا خمس عشرة سنة باعا قبل ذلك عشت سنوات في مصر والسنوات في بغداد والسنة مدرسا قبل اربعين سنة ستة وثلاثين آآ في قريب من ذلك الوقت عشت في بيروت اذا الرابطة الباقية الوحيدة اذا التي لا فكاك لها ولا يستطيع الانسان ان يقطعها هي رابطته بالله. الله وحده له الذي يبقى وكل ما عداه يذهب. الكلام اللي تسمعونه الان مني تظنونه وعظا من المواعظ هذي المواعظ يعني المصطنعة. انا اقوله بعد التفكير والتأمل وبعد ان استعرضت شريط حياتي الماضي كما يعرض الانسان كما يرى امامه شريطا لفيلم سينمائي تمر احداثه متعاقبة. اقوله وانا احس به حقيقة. اقول وانا ارى امامي الحقيقة الواحدة الباقية. لكن نحن مشكلتنا شو هي؟ اننا نسينا اه فانسانا انفسنا. ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم. فكروا معي بمعنى هذه الاية. الم ننسى نفوسنا. هلأ الواحد منا ماذا يصنع؟ من حين ما يصبح صباحا الى ان يمسي. نعم يقف بالصلاة. قد يقف في الصلاة وعقله نصفه في الصلاة والنصف خارجا عنها. آآ يمضي حياته في لقاء الناس. اذا لم يجد شيئا يعمله واحد رايح عند طبيب الاسنان اثنان وعليه ان ينتظر ربع ساعة تثقل عليه هالربع ساعة هاي يثقل عليه الزمان ليش؟ لاننا لا نستطيع ان نخلو بانفسنا والله عجيب! نفسي انا عدوة لي! اريد عمري لرأس مالي اقطعه اي شي واحد بقول لك بايش بدي قطع الوقت؟ يسأل الشباب بماذا نمضي فراغنا؟ ولك يا عمي فراغكم هذا وفراغي ووقتي ووقتكم هذا رأس المال. هذا هو العمر. فهل نسعى لان نقطع اعمارنا؟ نقطع اوقات قاتنا بقراءة رواية سخيفة بمشاهدة فيلم تافه بحديث او اجتماع لا منفعة منه في دنيا ولا اخرة. اي شيء آآ هات لي اي شي بس لا تتركني انا ونفسي اواجه الزمان الذي هو العمر. اذا انا نسيت نفسي. هذه عقوبة من الله نسينا نسينا ربنا فانسانا انفسنا. واحد مين يفكر منا؟ واحد يقعد يفكر في نفسه انه من اين جئت؟ متل ما قال ايليا ابو ماضي لست ادري لا انا ادري. انا ادري وانتم تدرون وكل مسلم يدري لان الله دراه. الله خبرنا. خبرنا عن جزء من اعمارنا نحن ما عرفناه. هلأ ما كان قبل الولادة انا كنت كما قلت لكم اه من حلقات في فترة قضيتها في بطن امي ما اذكر عنها شيئا. لكن كنت انا فيها ازا انا حياتي لم تبدأ بالولادة حتى تنتهي بالوفاة. الذي لا استطيع هو اقرب اقرب الي من كل احد. علي ان احس بهذا القرب وان اكون معه بقلبي هو الله. ولذلك من شعر هالشعور هازا الزي يجد حلاوة الايمان. حلاوة الايمان ما هو تعبير من عندي. هذا التعبير نبوي رسول عليه الصلاة والسلام يقول ان من قال كذا وجد حلاوة الايمان. من فعل كزا هذه الحلاوة حلاوة الايمان والمتعة احيي هذه اعلى اللزات التي يتصورها العقل. والسلام عليكم ورحمة