ايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره من الله نأتي الان الى تقسيم ما يكون به نقض الايمان على هذه الاركان. قلنا ان الناقض النوع الاول من النواقظ نواقظ قولية. النواقظ القولية ان ينقظ بقوله توحيد ربوبية الله توحيده لله في ربوبيته. وحين قال لا اله الا الله هذا برهان انه وحد الله في الهيته. ويقول العلماء ومن وحد الله في الهيته فذلك متظمن لتوحيده لربه في عبوبيته لمن اعتقد وشهد واخبر واعلم ان الله هو المستحق للعبادة وحده دون ما سواه فمعناه انه مقر بانه هو الرب وحده يعني المتصرف في هذا الملكوت وهو خالقه والمدبر له وحده دون ما سواه. فاذا الناقض القوي لتوحيد الربوبية ما مثاله مثاله ان ينكر وجود الله جل وعلا. كل هذه الاشياء لا متلى رب لها. لا خالق لها. مثل قول الشيوعيين والملاهي كان انكار الربوبية بنفي وجود اله لا ينسب الى طائفة. كما قال الشهر الثاني في كتابه الملل والنحل يقول واما نفات وجود الله فهؤلاء شر ما لا يصح ان تنسب اليهم مقالة ولا ان يعزى اليهم مذهب. ولما جاء الالحاد الهام يعني في في هذا القرن المتأخر صار القول بنفي وجود الله جل وعلا قولا كثيرا في طائفة ومذهب كبير. فاذا النافذ القولي اذا قال انه لا وجود لله جل وعلا هل انتهى من الامام؟ خرج بهذا القول