الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك هناك والد يخرج للصلاة ويمر على ابناءه مرورا سريعا لايقاظهم للصلاة واعمارهم من الخمسة عشر فما دون. يقول السائل فاحيانا لا يستيقظون فاذا رجع الاب من الصلاة ظربهم بالعصا فهل مثل هذا جائز؟ يقول وما الهدي النبوي في ايقاظ الابناء للصلاة وخاصة صلاة الفجر الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الدعوة انما تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والمعاملة من غير تغليظ ولا زجر ولا ضرب ولا اهانة للانسانية. فلا ينبغي للاب ان يفعل ذلك. من هذا الظرب المبرح الذي ربما اضر به وبابنائه. وربما ادى الى فساد العلاقة فيما يستقبل فيما بينه وبينهم فعلى الاب ان يحرص على ايقاظ اولاده والا يستعجل للخروج للمسجد. فان ايقاظ اولاده في هذا السن من باب من باب الواجب عليه. فيتعاون معهم على هذا البر على البر والتقوى. فيحسن ايقاظهم فكروا في ايقاظهم ويقف على رؤوسهم حتى يتأكد من استيقاظهم. ويذهب هو واياهم الى المسجد بالحسنى والكلمة الطيبة والموعظة بالتي هي احسن والنبرة المشفقة والترغيب والتشجيع حتى يقبلوا على المسجد بصدور منشرحة. وحتى تحب نفوسهم الصلاة. ولا يغلظ عليهم فيكرهون ويكرهونها. فيكرهونهم فيكرهون اباهم ويكرهون فريضة ربهم وحتى لا يؤدي بهم ذلك الى هجر المسجد. فوصيتي لهذا الاب ان يتقي الله عز وجل في اولاده وان يحسن التعامل معهم. وان يتعاون واياهم على البر والتقوى. واذا كان من طبيعته انه ذو ذو اسلوب حاد فعلى الام ان تعينه ايضا. وعلى الاخوة والاخوات ان يعينوه في هؤلاء الاولاد. وان يتواصوا فيما بينهم على ايقاظهم. حتى لا حتى لا يدخل هو هو واياهم في شيء من المهاترات الكلامية التي قد تفضي الى ما لا تحمد عقباه. فاذا يجب على الاب هداه الله ان يحرص على ايقاظهم وان يؤكد وانه يتأكد عليه ان يبقى حتى يعلم انهم قد استيقظوا فان هذا من جملة الواجبات عليه. وتبكيره الى المسجد فضيلة. فاذا تعارض في حقه فريضة وهي ايقاظ اولاده وفضيلة وهي التبشير الى المسجد فلا جرم ان الفريضة في هذه الحالة مقدمة على الفضيلة. فلا يجوز للوالد ان يخرج للصلاة ويترك اولاده في البيت لا يصلون مع الجماعة بل يجب عليه ان يوقظهم وان يأمرهم بالصلاة او ان يأمر على الاقل من يوقظهم من والدتهم او غيرها اذا كان يخرج مبكرا كالمؤذن او الامام او نحوهم. لقوله صلى الله عليه مروا ابنائكم بالصلاة وهم ابناء سبع سنين. واضربوهم عليها وهم ابناء عشر سنين وليس المقصود الضرب الذي يصدر من هذا الاب وانما هو الظرب الذي يوجب تحقيق المصالح واندفاع المفاسد من غير ايجاد شيء من الاذى. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم الا وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالامام راع ومسؤول عن رعيته والاب راع على اهل بيته ومسؤول عن رعيته. اسأل الله ان يهدي الجميع وان يوفقنا وان يعيننا على تربية ابنائنا والله اعلم