الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما الواجب تجاه ما يحصل من فتن في دول الخليج من تفجيرات مشبوهة. وهل الانسان مطالب بنشر الاخبار حول ذلك والتحليل والكتابة؟ ام ان السكوت هو الواجب عليه؟ وما توجيهكم في ذلك حفظكم الله الحمد لله وبعد الواجب في ذلك ان يعلم المسلم عدة امور الامر الاول انه ينبغي عليه ان يعتصم بجماعة المسلمين وامامهم في حال ظهور الفتن. فان الالتزام بالجماعة التي تخضع للامام الشرعي هذا من جملة هذا حزام امان من الضلال باذن الله عز وجل. فلا ينبغي ان يشد الانسان عن رأي الجماعة برأي ولا باجتهاد ولا بقول ولا بكلمة بل يكون كلامه من ضمن كلام الجماعة ورأيه من رأي الجماعة واجتهاد موافقا لرأي الجماعة. فالانطواء تحت جماعة المسلمين والاعتصام بها حزام امان من الضلال ان شاء الله عز وجل الامر الثاني ان يحرص على ان يلتف حول العلماء وان لا يصدر في اقواله وافعاله الا من قبلهم. فان بعلماء اهل السنة والجماعة وقت الازمات هو المخرج باذن الله تبارك وتعالى. الامر الثالث ان يعتصم بالكتاب والسنة ان يشد عليهما ان ان يشد عليهما بيديه وان يعض عليهما بالنواجذ. الامر الرابع لا يشارك في هذه الفتن لا برأي ولا باجتهاد ولا بقول ولا بتصويب ولا بتأييد. لان من يكون مشاركا لمن يفعل هذه الفتن في الامة مع انه لم يشاركهم مباشرة وانما شاركهم بالرأي والتأييد والتصويب فيعاقب بعقوبتهم ويأثم باثمهم وهو لم يفعل شيئا ولم يفجر الا انه ايد ورضي رضا قلبيا بما يصنعه هارون ولا فلا يجوز مشاركة هؤلاء بالتصويب ولا بالتأييد ولا بالمناصرة ولا بالاعتذار عن فعلهم ولا بتصحيح هذا العظيم بل اذا اراد ان يشارك فليشارك بالانكار والتغليظ والزجر وتحذير الامة من ان تنساق وراء هذه الافعال مدمرة التخريبية وعلى الانسان ان يبتعد عن الفتنة ما استطاع الى ذلك سبيلا. فان منهج فان من مناهج السلامة عند حلول الفتن ان يبتعد الانسان عنها ولذلك ندبنا الشارع عند السماع بالدجال انه نزل في البلد ان ننأى عنه في البراري والجبال. والكهوف والمغارات فلا نعرض لفتنته بمقابلته وتحديه. فان الانسان لا يدري ربما يثق في في نفسه قليلا فيقابل الفتنة فتهلكه فاذا سلكت ايها السائل هذه المسالك فباذن الله ستنجو. وستعرف الطريق الصحيح في كيفية التعامل مع هذه الفتن. اولا الاعتصام بالكتاب والسنة. الثاني الاعتصام بجماعة المسلمين وامامهم. ثالثا الاعتصام بعلماء اهل السنة والجماعة وعدم تدور الا عن رأيهم. الرابع ان لا يشارك الانسان اهل الفتنة بالتأييد ولا ناصر بل بالانكار والزجر والتغليظ والتحذير من فعلهم. الامر الخامس ان ينال الانسان بنفسه عن هذه الفتنة ما استطاع الى ذلك سبيلا والله اعلم