الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم واخر مسألة عندنا ايها الموفقون ان قلت ما ثمرات الايمان؟ بالملائكة ما ثمرات الايمان بالملائكة فنقول لذلك للايمان بالملائكة عدة ثمرات. منها شكر من خلق هؤلاء على عظيم نعمته علينا ملائكته. فان الله عز وجل قد خلقهم وسخرهم للقيام بمصالحنا فمنهم الذين يحفظون ومنهم الذين يكتبون ومنهم الذين يصلون ويستغفرون ويدعون لبني ادم. فحقيقة قل ان نشكر الله عز وجل على هذه النعمة العظيمة. بل ومن الملائكة من هم معنى ونحن نطف في ارحام امهاتنا وفي كافة اطوال خلقنا. ومنها ايضا تعظيم من خلقه. فان من تأمل الملائكة الهائلة علم ان وراء ذلك خالقا ها ان وراء ذلك خالق عظيم هو الذي خلقهم ودبرهم والذي يسير احوالهم ويأمرهم فلا يتجرأ ملك من الملائكة ان يعصي له امرا او يخالف له ما هي فهذا يوجب تعظيم القلوب لهذا الرب العظيم. ومنها كذلك ان نحرص على ان نتمثل بادبهم وان نتخلق اخلاقهم المقدور عليها. فلا نعصي الله لانهم لا يعصون. ولا نترك اوامر الله لان الملائكة يفعلون ما يؤمرون وان نحرص على عباد الله المؤمنين بالدعاء والاستغفار لهم فان الملائكة تفعل ذلك. فاي خلق يستطيع ان نتخلق به من اخلاق الملائكة وان نتأدب بادبهم فيه فان هذا مما يشرع لنا. ومنا الاداء ومن الثمرات ايضا احترام الملائكة وتعظيم جنابهم فينبغي للانسان ان يبتعد عن كل ما يؤذي الملائكة من الروائح القبيحة الخبيثة. فلا يشهدن المسجد اذا كان قد اكل ثوما او بصلا او فعل شيئا مما تنبعث منه الروائح الكريهة. وعليه الا يأتي لمحل العبادة الا على اكمل حال احترام احتراما لعباد الله المكرمين. وكذلك ينبغي له ان يبتعد عن المعصية لانه كلما عصى كلما تأذت الملائكة برؤيته يعصي لعلمها بان المعصية طريقه لعذاب الله وسخطه فلا ينبغي ان نؤذي الملائكة لا بقول ولا بفعل ولا بعقيدة