الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم المسألة الثانية لجرم ان هذا الكتاب من اوله الى اخره يتكلم عن حقيقة الموت وقد امرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان تكون تلك الحقيقة حاضرة دائما في اذهاننا. والا تغفل عنها قلوبنا مطلقا حتى نكون على اتم الاستعداد لهذه الحقيقة الغائبة فمتى ما تخلفت هذه الحقيقة عن ذكرى قلوبنا فسوف نتقحم في الشهوات والملذات. نسينا اننا سنحمل على اكتاف الرجال في يوم من الايام وقد اجمع العلماء على مشروعية تذكر الموت بل انه قد يجد وجوب عين على من الهته دنيا هو اشغلته شهواته وصرفته غفلاته عن تذكر هذه الحقيقة والاستعداد للموت ففي جامع الامام الترمذي باسناد حسن صحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم تذكروا اتذكر قال النبي صلى الله قال امر النبي عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الخطورة فانها تذكركم الاخرة وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بزيارة القبور لماذا؟ من مقاصد زيارة القبور حتى نتذكر الدار الاخرة. وقد اندفن القرآن عليها في مواطن متعددة كقوله عز وجل انك ميت وانهم ميتون بل اجمع العلماء على ان الموت حقيقة عامة لكل حي حتى النباتات ستموت لا يبقى احد حي لا لا نبذة ولا انس ولا جن كله سيموت. بل حتى الملائكة سيموتون كل ذي روح سوف يموت كما قال صلى الله عليه وسلم انت الحي الذي لا تموت والانس والجن يموتون وقبل ذلك قول الله عز وجل انك ميت وانهم وان الميتون ولذلك قال العلماء رحمهم الله تعالى من اكثر ذكر الموت اكرم بثلاث خصال. من اكثر ذكر الموت فانه يكرم بثلاث خصال اولا تعجيل التوبة فان التوبة لا يؤخرها غالبا الا من غفل قلبه عن ذكر الموت. الشيء الثاني قناعة القلب بما رزقك الله عز وجل في هذه الدنيا لان الانسان اذا تذكر انه وان استجمع الاموال الطائلة وان آآ جمع شيئا كثيرا من حصاد هذه الدنيا فانه سوف يبالغه فحين اذ يقنع قلبه بما رزقه الله عز وجل ولا يضرب الكثير والامر الثالث النشاط في العبادة استعدادا لهذا الموت والذي يغفل عن ذكر الموت يحرم من هذه الثلاثة الخصال فتجده دائما يسعى في تحصيل هذه الدنيا حتى وان ادى الى فوات الواجبات والى تفويت الجمع والجماعات فلا يذكر الاخرة ابدا. وتجده دائما يسوف في التوبة وتجده كسولا في العبادة لا ينسق عليها. فنسأل الله ان يجعلني واياكم جائكم ممن تذكر الموت دائما وابدا. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان من اكيس الناس واحزمهم اكثرهم ذكرا للموت واكثرهم استعدادا له حديث حسن كما قال الامام الالباني والعراقي رحم الله الجميع رحمة واسعة