ولا حاجة ملحة وانما هو مجرد عبث ولهو. الامر الثاني ان كل فعل يقتضي منافاة تكريم بني ادم فانه يعتبر محرما. ولذلك حرم الشارع على المصلي وهو بين يديه في عبادة ان يقعي كما يقعي الكلب لان هذا مناف لتكريمه. ولا ان يبسط ذراعيه كانبساط الكلب. لان هذا فيه تشبها بالحيوانات ومناف لتكريم لتكريم انسانيته وادميته ولا كنقر كنقر الغراب ولا بروك كبروك الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما حكم البرامج التي تلتقط الصور ويتم التعديل عليها كابدال رأس شخص باخر او وضع بعض الحيوانات على الوجه او تكبير الجسم وتصغيره وغيرها وهي مدعاة للهو والضحك. يقول وهي وللاسف منتشرة بيننا اثابكم الله رب الجنان الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الاصل في تصوير ذوات الارواح التحريم. الا ما دعت له داعي الضرورة او الحاجة الملحة وهذه الصور لا تخرج عن هذا الاصل الذي دلت عليه الادلة المتواترة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا يجوز فلا تجوز هذه البرامج لانها تتضمن صور ذوات الارواح وصور ذوات الارواح محرمة وليس وجودها في هذا البرنامج لا ضرورة فحل فالمصلي منهي عن التشبه بافعال الحيوانات لان تشبه الانسان الذي كرمه الله عز وجل واعلى شأنه واسجد لابيه ملائكته هذا لا ينبغي ابدا فلا تجوز مثل هذه البرامج لانها تنافي كرامة الانسان وادميته ان بعض العابثين يدخل على وجه ابن ادم الذي خلقه الله عز وجل في احسن تقويم شيئا من هذا العبث حتى يكون مدعاة للسخرية والاستهزاء والضحك وغير ذلك. فاذا هذه البرامج فيها بليتان عظيمتان البلية الاولى انها من صور ذوات الارواح وهذا محرم بحد ذاته لان المتقرر ان الاصل في تصوير ذوات الارواح التحريم الا ما استثناه النص ولانه مناف لتكريم ابن ادم فان المتقرر ان كل يقتضي منافاة تكريم ابن ادم فانه يعتبر حراما. فلا يجوز للانسان ان يحملها في جواله ولا ان يعبث بها ولا ان يمكن منها صبيانه ان يعبثوا بها. لان المتقرر عند العلماء ان كلما حرم على الكبار فلا يجوز للكبار تمكين الصغار منه الثياب وغيرها والله اعلم