الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عندنا ان المجالس تنقسم الى نوعين الى مجالس معنوية حكمية والى مجالس حسية فالمجلس الحسي هو ان يجتمع الناس في مكان واحد. يكون بعضهم تلقاء وجه بعض. واما المجالس الحكمية المعنوية فهي اجتماع الناس وهم متباعدون في هذه في وسائل التواصل الاجتماعي. فهذه المجموعات المسماة بالقروبات هذه عبارة في الشرع عن مجالس حكمية يجتمع الناس فيها وان كانوا متباعدين باجسادهم الا انهم يعرف بعضهم ما يقوله بعض بسبب هذه بسبب هذه الرسائل. فنحن نطبق على هذه المجموعات حكم المجلس. واذا الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره. فلا يجوز للانسان ان يبقى في شيء من هذه المجموعات التي يكون فيها شيء من المحرمات الا اذا كان يرجو ببقائه جلب مصلحة خالصة او راجحة او اندفاع مفسدة خالصة او راجحة. واما اذا كان بقاؤه لا يجنى منه تحقيق المصالح تأصيلا وتكميلا ولا اندفاع المفاسد تعطيلا او تقليلا فان بقاءه مضرة محضة. فاذا كان بقاؤه سيتضمن انكار المنكر بالتي هي احسن. وسيتضمن الدعوة الى الخير والترغيب والترهيب. وسيتضمن التعليم وسيتضمن تحقيق المصالح واندفاع المفاسد فليبقى. واما اذا كان لا يتضمن بقاؤه في هذه المجموعات شيئا من جلب المصالح او اندفاع المفاسد فالواجب عليه ان يخرج ولا يبقى مع هؤلاء قوم الذين يخوضون في ايات الله بارتكاب هذه المحرمات من نشر هذه المقاطع التي تتضمن الصور المحرمة والنساء المتبرجات او الموسيقى والات المعازف. فلا يبقى في هذه المجموعات الا من يرجو ببقائه. تحقيقا مصلحة خالصة او راجحة او اندفاع مفسدة خالصة او راجحة. واما ما عدا ذلك فلا والله اعلم