والساء الميم لام من الزلفي يقول قرأت في كتاب انه لا يجوز البكاء على الميت لانه يعذب ببكاء اهله عليه. فكيف كالمراد اهو بكاء عادي ام بكاء النياحة وبايهما يعذب؟ وهل في ذلك اخذ له بخطيئة غيره؟ نرجو ايضاح ذلك جزاكم الله خيرا. الحديث ليس فيه يعذب اهله وانما فيه انه يعذب بما نيح عليه. بالنياحة. نعم وهي رافع الصوت وتعداد محاسن الميت على ما كان عليه الامر في الجاهلية هذا هو المحرم هو الذي يعذب به الميت في قبره كما جاء في الحديث. واما كونه يعذب بفعل غيره فهذا العلما فيه اجابات منهم من قال انه يعذب بذلك اذا كان يرضى به وهو حي واوصى بذلك ومنهم من قال ان معنى يعذب يعني يتألم يؤلمه ذلك ويتظايق من هذا العمل ويكرهه نعم وعلى كل حال الحديث صحيح لان الميت يعذب بما نيح عليه وهذا مما يوجب على اقارب الميت الصبر والاحتساب وحبس اللسان عن عن الكلام المحرم وحبس اليد عن ضرب الخدود وشق الجيوب وحبس بس عن الجزع التسخط