الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك. ما حكم التعامل مع المبتدع الحمد لله رب العالمين وبعد. هذا سؤال واسع ولي فيه رسالة مختصرة. اسميتها منهج اهل الاتباع في التعامل مع اهل الابتداع فلعل السائل يرجع لها ان شاء الاستزادة. ولكن من باب الاجابة المختصرة اقول المتقرر عند العلماء ان صاحب البدعة المكفرة يعامل معاملة الكفرة. وصاحب البدعة المفسقة يعامل معاملة الموحدين الموحدين مع وجوب التغليظ والزجر. لان البدعة اشد من المعصية وبناء على ذلك فاذا كان صاحب البدعة قد وقع في بدعة مكفرة فاننا نعامله تماما كمعاملة الكفرة فلا يجوز لنا ان نحبه ولا ان نواليه بل يجب علينا ان نبغضه البغض المطلق وان نعاديه المعاداة وان نصارمه المصارمة المطلقة. ولا يجوز لنا ان نزوجه ولا ان نتزوج منه ولا ان نتزوج منه ولا ان نصلي عليه ولا ان نغسله ولا نكفنه ولا ندفنه في مقابر المسلمين ولا يصح ان نقدمه اماما لنا ولا ان نأكل ذبيحته الى غير ذلك من الاحكام التي نحكم بها على الكفار اصليين. فان المتقرر عند العلماء ان كفر الردة في احكامه كالكفر الاصلي. الا فيما خصه النص ان كفر الردة في احكامه كالكفر الاصلي الا فيما خصه النص. واما اذا كانت بدعة هذا المبتدع لا توجب له المروق او الخروج من الاسلام بالكلية. فاننا نعامله معاملة عصاة الموحدين مع وجوب زجره تغليظ عليه اكثر من مجرد المعصية. لان البدعة اغلظ في ميزان الشرع من المعصية فاذا علمت هذا تميز لك طريقة التعامل مع اهل البدع فمن كانت بدعته مكفرة فنعامله معاملة ومن كانت بدعته مفسقة فاننا نعامله معاملة عصاة الموحدين مع وجوب التغليب والزجر عليه اكثر والله اعلم