من المعروف ان طلب الشيء من الظريح عند زيارة شيء محرم مثل مقام الامام علي وغيره من الائمة رضي الله عنهم كأن يقول المسلم يا علي احفظ ولدي فلان او اشفه من مرضي. لكن بماذا تفسرون الاستجابة لبعض هذه الطلبات مثل شفاء الاعمى والمشلول وكثيرا ما رأيت من هذه الحالات ففي احدى زياراتي لضريح زين العابدين علي بن الحسين لاحظت احد المرظى مرفوعا الى اعلى سقفي بناية الظريح ثم هبطك الطير وقد شفي من مرضه. فهل يتدخل في هذا السحر والشعوذة؟ افيدوني افادكم الله. اولا اني في صحة ما تقول وعلى سفر لصحته فقد يكون هذا الشخص مصابا بشيء بمس من الجن من اجل استغواء الناس. فاذا اشرك الانسان ودعوى صاحب الضريح رفعت شياطين الجن هذا المريض ثم انزلته تركوه وتركوا تغذيبه ومسه شفي باذن الله قد يكون هذا على فرض صحته وقد يكون خيالا لا حراك وارتفع واعشى بصرك كما يحصل للذين يخير عليهم وعلى كل حال فالشفاء بيد الله وليس بيد الاموات فلا لصاحب الضريح قدرة على ان يشفي احد ولا عن على ان يرزق احد ولا ان يرد غائبا ولا ان يقضي حاجة وانما كل ذلك امره لله. ومن سأل صاحب ضريح من هذه الامور فقد عمل بالشرك الاكبر فيجب على المسلمين ان يتجنبوا هذه الاعمال السيئة المخلة بالدين المنافية لعقيدة الاخلاص والتوحيد. وان يطلبوا من الله جل الحاجات وان يتوجهوا اليه. ثمان علي بن الحسين ليس في جهة العراق اذا كان السائل عراقيا نعم وانما كثرت الاضرحة لال البيت وعددت بافعال من يعظمون الاوثان فان الاضرحة انما اول ما وجدت في لال البيت وجدت باعمال الفاطميين وقلدهم من قلدهم بعد ذلك من وضع الاضرحة وهي بدع من كرة فسق وخروج على دين الاسلام. والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن رفع القبور. وبعث علي ابن ابي طالب في هدمها وقد ثبت ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه قال لابي الهياج الاسدي الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ الا تدع قبر مشرفا الا سويته وان لا لا صورة الا طمستها فهذا علي رضي الله عنه يقول ينقل عن النبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم هذا الكلام فرفع القبور وبناء الاضرحة ووضع القباب عليها وبناء المساكن للسدنة. كل ذلك من الشرك ومن محادة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فيجب على المسلمين ان يدعو الله وحده فان الله سبحانه وتعالى شرع لعباده ان يتوجهوا اليه. ويقول جل وعلا واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان وقال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه الى غير ذلك من الادلة المانعة من دعاء احد من الاحياء والاموات في جلب ما لا يخطر على جلبه الا الله او دفع ما لا من دفع ما لا يقدر على دفعه الا الله والله اعلم وصلى الله على سيدنا نبينا محمد