السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل هو يعمل عند رجل في دولة اوروبية. يقول وبعد العصر جاءهم صاحب العمل ثم اجبرهم على الافطار بحيث انهم اذا لم يفطروا قد يفصلهم من عملهم. يقول فما الحكم والحال كذلك؟ الحمد لله الحكم في ذلك انه لا يجوز للانسان ان يطيع احدا في معصية الله عز وجل حتى وان ادى الى ابعاده عن عمله اذا كان يجد عملا اخر. فبقاؤه في هذا العمل تحت هذا الرجل الظالم الذي يأمره بالفطر في نهار رمضان لا يجوز ما دام يجد ممدوحة عن العمل عن عن عدم العمل معه. فاذا كان يجد عملا اخر واجب عليه وجوب عين الا يعمل تحت تحت هذا الرجل او تحت سلطان هذا الرجل. وعليه ان يتخلص من عندهم ولا يجوز له ان يطيعه. فمتى ما سمع كلامي هذا لا يجوز له ان يطيعه وليفعل ما شاء. والله عز وجل هو الغني ومن ترك شيئا لله عوضه الله عز وجل خيرا مما ترك. فاذا كان هذا الرجل اي العامل المسلم يجد ممدوحة عن عدم العمل تحت فالواجب عليهم الان ان يترك ذلك العمل الى غيره. ولا يجوز له في نفس الوقت ان يطيعه لان طاعته تتضمن معصية الله عز وجل ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وانما الطاعة في المعروف. ومن امرنا الله بطاعته فان ما له مطلق لا الطاعة المطلقة وكل طاعة تخالف طاعة الله ورسوله فانها طاعة اثمة ظالمة فاجرة والله اعلم