يقول السائل ما حكم المصافحة بعد الصلاة؟ المصافحة ثبتت في مواضع عند اللقاء حينما يلقى المسلم وخاه ثبت ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا اذا تلاقوا تصافحوا واذا قالوا سوف تعانقوا. وكذلك في حديث البراء بن عاز عند ابي داود باسناد جيد انه وعليه الصلاة المسلمة فتصافحا او اذا يقي مسلم فصافحه وتحاتت خطاياهم وكما تحات ورق الشجر اليابس في المصاف حتى تكون عند اللقاء هذا هو الاصل فيه والسلام كذلك عند اللقاء او فيما هو في حكم اللقاء. كما لو اه كان في مجلس اه صافحه لانه اول ما دخل لم يسلم عليه ويصافحه هذا لا بأس به وهو في حكم اللقاء في حكم اللقاء. فلهذا اذا وضعت في موضع واعتيد هذا الموظع كالمصافحة بعد الصلاة فهذا موضع خاص وتخصيصها بهذا الموضع لا يشرع ولها ذهب بعض اهل العلم الى انها بدعة وذلك ان المصافحة التحية اه فعلية مع السلام تحية قولية وهي مشروعة ومطلوبة فحينما يخصصها بهذا الموضع الذي هو موضع ذكر بعد الصلاة مباشرة يكون خصصت هذا الموضع بهذه العبادة التي تحية لاهل الاسلام بالقول والفعل فلا يكون مشروعا خاصة ان انه يترتب على مثل هذا ان تؤخر هذه العبادة وان تدخل عبادة على عبادة وهي الذكر والسنة بعد الصلاة والاستغفار ثم ان يقول الاذكار. لكن حينما لا يشوب هذا مثل لو صافحت انسان عن يمينك او عن شمالك لانك لم تسلم عليه فلا بأس انما ان تكون معتادا ويصافحه حينما يلقاه قبل الصلاة. ثم اذا سلم صافحه بعد ذلك. هذا لا شك انه لا يشرع والنبي عليه الصلاة والسلام قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. من احدث في امرنا ما ليس منه رد. وان صنع شيء ليس عليه امرنا فهو رد. روايات في الصحيحين والاخير عند ابي داوود حديث من عمل عملا هذه عند مسلم وعند البخاري معلقة مجزوما بها. فهو اصل في هذه المسألة وفي غيرها. ثم ايضا لم يكن منكم هدي النبي عليه الصلاة والسلام ولم يكن من هدي الصحابة ولو كان خيرا لسبقونا اليه وخير الهدى اتباع ما كانوا عليه رضي الله عنهم