احسن الله اليكم شيخنا الكريم. ايضا من بين الاسئلة ما يتعلق في ما يسمى بالتعريف شيخنا الكريم ربما دار حوله لغط وجدل في الاونة الاخيرة ان البعض يذهب الى المسجد في اخر ساعة من يوم الجمعة. وكذلك موافقة ليوم العرفة نريد منكم الحكم في ذلك احسن الله اليكم على كل حال انا ما كنت احب الحقيقة اتكلم عليه مسألة كثر فيها الكلام هذه الايام ولكن يعني ساختصر الكلام فيها ولن اطيل وانا الحقيقة يعني ارجو من علمائنا ومشائخنا في اللجنة الدائمة للافتاء ان يصدروا بيانا لا اقول يقطع النزاع. النزاع سيبقى. مهم. وكل له وجهة نظره ولا احد يستطيع ان يجبر احدا على رأيه ولكن على الاقل طلاب العلم يقول عليكم بفتوى اللجنة الدائمة واتبعوا المشائخ في اللجنة الدائمة. صحيح. واما الذي انا اراه وساذكره باختصار بدون تفصيل. هم ان الانسان كونه يدعو في يوم عرفة كما يدعو في سائر الايام حسن لكن تخصيص يوم عرفة لغير الحجاج بالدعاء لا اعلم له اصلا في السنة والنبي صلى الله عليه وسلم بقي في المدينة تسع سنوات لا يعرف عنه في حرف واحد انه خص يوم عرفة بالدعاء ولا يعرف عن هذا عن احد من الصحابة البتة ابدا لا صغار الصحابة ولا كبار الصحابة ابدا ولا نعرف في هذا اي اثر صحيح عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وبعضهم ينقل عن ابن عباس وعمرو بن حريث انهما كانا يعرفان ونقول لم يكن ابن عباس يعرف التعريف الذي عرفه الناس ابدا كل الروايات المعروفة عن ابن عباس في الكتب المسندة وبالاسانيد الصحيحة انه كان يفسر القرآن وفعله مرة واحدة. لا يعرف انه كان يكرر هذا. فعله مرة واحدة. لكن بعض التابعين قالوا اول من عرف ابن عباس ويقصدون هذا بهذه الصورة اما انه جلس واجتمع ويدعو هذا لا يمكن ان يفعله ابن عباس ولم يفعله. ومن تتبع الروايات وهي كثيرة المفصلة عن ابن عباس يعرف انه هذا نص عليه جماعة من الكبار من العلماء منهم ابو سامة رحمه الله في كتابه الحوادث والبدع وغيرهم واما عمرو بن حوريف فالذي ذكره عن ابن ابي شيبة في مسنده انه خطب الناس ووعظهم فقط اما انهم جلسوا يدعون او يجتمعون للدعاء هذا لا اصل له التعريف بمعنى الاجتماع للدعاء بدعة والتحري لا اصل له والذين يجلسون من الظهر الى المغرب لا اصل لهذا الفعل. لكن من جلس لانه صائم ولأن يوم عرفة من الأيام الفاضلة ولم يدعوا الناس الى هذا فلا بأس. ومن جلس لأن يوم عرفة وافق الجمعة كما في هذا العام فلا حرج. ويوم الجمعة يوم فاضل ويوم عرفة يوم فاضل والدعاء في اخر ساعة من الجمعة ثبت فيها الخبر على الخلاف في اي ساعة هي لكن في الجملة من من اقرب الاقوال انها في اخر ساعة من النهار. فمن دعا الله عز وجل لوحده لوحده في بيته فلا حرج. اما ان يدعى الناس الى ترك واشغالهم ويتشبهون بيوم عرفة فانا لا اشك ان هذا لا اصل له في السنة ولا يعرف عن واحد من الصحابة انه فعل هذا ولا استحبه عامة السلف وعامة التابعين وانما بعض العلماء رخصوا فيه ترخيصا حتى المشهور عن الامام احمد انه لم يستحبه وانما رخص فيه وكان بعض السلف يجلس في بيته في في يوم عرفة كما يجلس في سائر الايام كما هو موجود في كثير من كتب السلف بابن ابي شيبة وكتب البدع المعروفة واشهر كتاب ابن وظاح وغيره المقصود ان هذه المسألة لا ينبغي كثرة الاشكالات فيها والاطالة فيها. وارجو ان العلماء في اللجنة الداعمة يصدرون فيها بيانا او فتوى ينتهي الناس اليها. وكل يبقى على رأيه ما شاء واما قول بعض المشايخ المعاصرين ان المقصود بالتعريف ان يلبس الناس الاحرامات ويبقون في المساجد هذا لا اكاد اعرفه عن احد مما انت ما ذكره بعض المشائخ المعاصرين ولا اعرفه في كلام العلماء الذين وقفنا على كلامهم لا في كتب البدع ولا في غيرها من كتب وانما كانوا يجلسون للدعاء. ما كانوا يلبسون احرامات وهذه لا شك انها بدعة. مهم. لا شك انها بدعة واما الدعاء الفردي فتقدمت تفصيل فيه وذكرنا انه لا اصل للجلوس من الظهر او من العصر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه رضي الله عنهم. هذا لغير لغير الحاج شيخنا الكريم طبعا. كل الكلام لغير الحاج. واكثر ما يستدل به الحديث المشهور ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الدعاء في لفظ افضل الدعاء دعاء يوم عرفة. وهذا العلماء اختلفوا هل هو خاص باهل الموقف او انه عام هما قولان معروفان ذكرهما جماعة من العلماء والصحيح الصحيح انه خاص باهل الموقف. وقد جاء في حديث علي وان كان كلها ظعيفة الاحاديث لكن بعظها يشد بعظا. جاء في رواية حديث علي عند البيهقي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وخير ما قلت انا والنبيون في عرفة فذكر الحديث فذكر انه في عرفة يعني في مقام عرفة فالصحيح ان هذا خاص باهل الموقف. وكل النصوص الواردة في الفضائل عامتها في اهل الموقف. الا قول النبي صلى الله عليه وسلم مثلا يوم عرفة ويوم النحر وايام التشريق عيدنا اهل الاسلام هذا عام. مهم. والله اعلم. نعم. يعني شيخنا الكريم غير الحاج ماذا يفعل بيوم عرفة هل اهم شيء يصوم؟ هذا والمشروع له وهو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم الصيام. جميل. اه اه يكثر من التكبير وذكر الله عز وجل ان شاء ان يدعو لا حرج ان يدعو. مهم. لا يفهم احد نقول لا احد يدعو لكن الكلام على دعوة الناس والجلوس متفرغين في المساجد او في البيوت من الظهر او من العصر هذا عبادة والاصل في العبادات التوقيف. هم. ويجب على اي عالم يفتي بهذا ان يبين لنا الدليل من الكتاب او من السنة على المشروعية. هم. وانا الا اعرف اصلا للمشروعية. ولا اعرف اصلا في فعل الصحابة ولا في كلامهم. هم. ولا اعرف حتى في كلام التابعين الا من جوزوا التعريف والتعريف تعرفون ان من جوزه قلة من السلف والجمهور لا يجوزونه اكثرهم يقولون هو محدث. فمن جوز التعريف فلا كلام معه. هم. هو يجوز هذه الصورة منها. مهم. انما نحن نتكلم عن من لا يجوز التعريف ويرى ان التعريف بدعة. او على الاقل يرى انه مكروه او بعضهم طبعا يرى انه محرم كما ونص فقهاء الحنفية في كتبهم يرون ان الكراهة تحريمية للتعريف. فالمقصود انه يعني ثم نقول الخلاف قائم وموجود لكني انا ارجو من طلبة العلم والفضلاء اه انهم لا يسهلون البدع على الناس فالبدع تبدأ صغيرة وانا لا اعرف انا لي اربعين سنة في طلب العلم درسنا على المشائخ ودرسنا انا لا اعرف انه كان احد من علماء هنا يدعو الى هذا الفعل البتة. مهم. هذا من ايام الشيخ محمد بن عبد الوهاب. ما شاء الله. وتلاميذه. الشيخ سليمان بن حسن ممن جاء بعدهم الشيخ عبد اللطيف ولا الشيخ عبد الله ولا الشيخ محمد ابن ابراهيم والمفتون في المملكة ثم شيخنا الشيخ ابن باز ثم الشيخ ابن عثيمين لا يوجد عن احد منهم انه دعا الى الجلوس في الامصار للدعاء من الظهر الى المغرب. لا يوجد وانا تتبعت كلامه لا يوجد ولو فرض انه وجد فهو قول يعني مفرد. مهم. ولكن ايضا لم نكن نعرفه في واقعنا لم نكن نعرفه الا من ثلاث سنوات او اربع سنوات فقط. بدأ الناس مع الواتساب وغيره يتداعون الى هذا. مهم. فينبغي الانسان ان يقف وان يتنبه لا نتوسع في التبديع لكن لا نأمر الناس بالدعاء والتحري التحري في هذه الاوقات والتخصيص هذه عبادات تحتاج الى دليل وهذا نوع من البدع اللي يسميها العلماء بدع اضافية الاصل مشروع لكن اضافته الى زمن او الى محل هذا لا اصل له والله