الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن المسائل ايضا ان قلت ما تاركي الزكاة؟ الجواب ان كان تركه لها ترك جحود وتكذيب وتعطيل لاصل فرضيتها فقال لها ان الزكاة ليست بمفروضة ولا هي بركن من اركان الاسلام ولا هي بواجبة. فانه يعتبر كافرا خالعا ربقة الاسلام من عنقه بالكلية باتفاق المسلمين. واما اذا اقر بفرضيتها ولكن ترك كبخلا وشحا بالمال. فقد اختلف العلماء فيه واصح الاقوال عندي انه فاسق وليس بكافر لما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من صاحب بذهب ولا فضة لا يؤدي حقها لا يؤدي حقها. الا صفحت له صفائح من نار فيكوى بها وجهه وجبينه وظهره. كلما بردت احميت حتى يرى سبيله الى جنة واما الى نار. وكذا وهكذا قال في صاحب الابل وفي صاحب الغنم. كلها يختمها بقوله حتى يرى سبيله اما الى جنة واما الى نار. مع انه اثبت انه مانع لاخراج الزكاة في هذه الاموال الزكوية. فقوله هذا دليل على انه لم يكفر بالترك مع الاقرار باصل الفرضية. فمن ترك الزكاة بخلا وشحا بالمال فان الواجب على ولي الامر ان يعزره باخذ باخذ الزكاة منه قهرا الا انه في ذاته لا يكفر بل مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب فقط