الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة احسن الله اليك هل هناك بأس في تصفية الطالبات في تصفيق الطالبات بعضهن لبعض من باب التشجيع التصوير الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الامور بمقاصدها وان الاعمال بنياتها والمتقرر عند العلماء ان قطع وسائل التشبه بمن خالف الشرع مطلوبة وبناء على ذلك فهذا التصفيق لا يخلو من حالتين اما ان يكون يراد به التعبد بذاته كما يفعل له الصوفية في التصفيق في ترانيمهم واذكارهم وتمايلهم وحضرتهم وهم يتعبدون لله عز وجل بهذا التصفيق ويجعلونه مجالا من مجال التعبدات العملية فمن اتخذ التصفيق تعبدا فانه حينئذ يعتبر مخالفا للشريعة ومحدثا في دين الله عز وجل ما ليس منه لان المتقرر عند العلماء ان الاصل في التعبدات الحظر والتوقيف على الادلة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد فالتصفيق بهذا الاعتبار اي باعتبار التعبد لله عز وجل به يعتبر بدعة والمتقرر عند العلماء ان كل بدعة في الدين فهي ضلالة ولا اظن السائلة الكريمة تقصد التصفيق بهذا الاعتبار لانه يتخذ من باب التعبد التعبد والطقوس الدينية ولذلك بين الله عز وجل من احوال الكفار حال صلاتهم عند البيت انهم يجعلونها صراخا وتصفيقا. وهو البكاء والتصدية كما قال الله عز وجل وما كان صلاتهم عند البيت الا بكاء وتصدية والبكاء هو التصفيق والتصدية هي الصفير ورفع الصوت فاذا اتخذ الانسان التصفيق تعبدا وارادها قربة يتقرب به الى الله عز وجل فلا جرم انه يدخل في حيز الاحداث والبدع وكل احداث في الدين فهو رد وكل بدعة في الدين فهي فهي ضلالة واما القسم الثاني فهو التصفيق من باب التشجيع لا من باب التعبد فهذا يدخل تحت قاعدة ان الاصل في الاشياء الحل والاباحة ولكن نطبق عليه قاعدة المنع باعتبار سد الذرائع من مشابهة اهل البدع ومن خالف الشريعة فالتصفيق ممنوع مطلقا فان اتخذ للتعبد فهو ممنوع منع مقاصد لانه يعتبر احداثا في الدين وان كان بلا نية فهو ممنوع ايضا ولكن منع وسائل لان كل فعل يقتضي التشبه باحد من اهل البدع او بعمل اهل البدع او بتعبدات اهل البدع فان الذي ينبغي سده ولذلك كره العلماء شد الزنار على الوسط حتى لا يتشبه الانسان بتعبدات النصارى وكره العلماء الصلاة وامام الانسان نار سدا لذريعة التشبه بالمجوس في صلاتهم للنار وكره العلماء تخصيص السجود بشيء على كحجر او نحوه سدا لذريعة التشبه بالرافضة فاذا انسدوا ذرائع التشبه بمن خالف الشريعة مطلوبة شرعا وبناء على ذلك فالتصفيق ان اتخذ من باب التعبد لله عز وجل بذاته فهو ممنوع منع مقاصد وان كان من باب التشجيع فقط فهو ممنوع منع وسائل من باب سد ذرائع التشبه بمن خالف الشريعة وعندنا بدائل كثيرة ولله الحمد والمنة فلا نحتاج الى اظهار الى اظهار سرورنا وتشجيعنا لمن امامنا بالتصفيق وانما قد يكون بالتكبير او التسبيح او نحو ذلك من الاذكار التي ننال بها الاجر ويتحقق بها مقصود التشجيع والله اعلم