تقول انتشر بين الناس في بلدتنا وللاسف في في المأتم والعزاء تقديم الاطعمة وذبح الذبائح ويحضرون ذلك الطعام من المطاعم والمطابخ الخاصة لتقديم للناس الذين يأتون لتقديم العزاء وذلك في الغداء والعشاء ويحضرون المرطبات والمشروبات الغازية والشاي والقهوة وكأنه مناسبة زواج او عيد تماما بما يقدم في ذلك العزاء من الولائم والذبائح ويوزعونها على الجيران والاقارب والاصدقاء حتى الذين لم يحضروا اليهم فبدل ان يضع الجيران الطعام لاهل الميت اشتغالهم عنه بالعكس صار الامر بالعكس. فاهل الميت يتكلفون ويدفعون الاموال الطائلة من اجل الظهور باحسن مظهر امام الناس ويتفاخرون بذلك. واذا لم يفعل اهل الميت ذلك من تقديم كل ما ذكر فانهم يتكلمون عليهم ويقولون بان هؤلاء الناس لا يكرمون ضيوفهم ولا يقدرونهم ولا يعرفون الواجب وهم بخلاء وجهوا نصيحة حيال هذا الامر احسن الله اليكم لا شك ان هذا من مبدأ المآتم. الله المستعان التعزية بالميت والدعاء له بالمغفرة ولي فاقديه بالصبر والاحتساب والاجر لا حرج فيه وكان السلف يكرهون ان يجتمع اهل الميت في مكان معين لاكثر من يوم يتلقون من يأتي للتعزية فكيف اذا كان الامر اقامة الولائم قامت الولائم واظهار البذخ والسرف واضاعة كثير من الاموال لولا هذا المأتم وهذه الوفاة ما انفقت هذه الاموال فهذا من اضاعة المال التي نهى عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم المشروع اذا مات انسان فحزن اهله عليه وشغلوا بموته ان يأتي يصنع لهم الجيران طعاما لهم لا ليصنعوا طعاما لتكون دارهم دار ضيافة واستقبال وملاقاة وافدين وتوديع ذاهبين الامور المبسطة والتيسير في الاعمال والرفق في الصرف والحذر من البدع مما ينبغي للمسلم ان يأخذه بعين الاعتبار جدا وحزن. فنسأل الله ان يهدي هؤلاء لتجنب هذه العادات والله اعلم