السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة احسن الله اليك زوجها يحب ان ينام بعد صلاة الفجر ويطلب منها ايضا ان تنام. ويقول انه لا يطمئن الا اذا كانت بجانبه تقول وهي تريد ان تقرأ القرآن وتجلس الى طلوع الشمس. تقول فهل يجوز لها آآ مخالفة زوجها في ذلك وما توجيهكم لها؟ بارك الله فيكم. الحمد لله المتقرر في القواعد ان طاعة الزوج مقدمة على تنفل العبادات طاعة الزوج مقدمة على نوافل التعبد. لما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة ان تصوم وزوجها شاهد الا باذنه. فاذا كان صوم النافلة يشرط فيه اذنه ولا ينبغي ان تصوم المرأة على وجه تخل بشيء من حقوق زوجها. فكيف بما عداه؟ فبناء على ذلك لا ينبغي لك ان تخالفي امره في الرغبة فوفريها له فان اجرها اعظم عند الله عز وجل من قراءة القرآن في هذا الوقت المخصوص واعظم من الجلوس الى الى شروق الشمس فطاعة الزوج اعظم لان طاعته من الواجبات وقراءة القرآن والجلوس الى اشراق الى اشراقة الشمس هذه من السنن والمندوبات وان عدم طاعته في مثل هذا قد يفضي الى شيء من التنافر او الخصومة او النزاع فكوني عاقلة وحصيفة وامتثلي امره واجلسي بجواره ليطمئن قلبه فانما هو قال ذلك لانه يعلم انك سبب عظيم لاطمئنان قلبه لحبه العظيم لك فاحمليها على المحامل الطيبة والحسنة. ولا ينبغي ان تفهميها انك انه يريد ان يعطلك عن كتاب الله عز وجل او يريد ان يلهي عن شيء من التعبدات احسن الظن فيه وانه انما فعل ذلك لعظم حبك في قلبه. والله اعلم