ما هو الحكم الشرعي في طواف القارن والمتمتع وسعيهما وايهما افضل بالنسبة اليه ان ينهي بالحج مفردا او متمتعا او قارنا؟ افيدونا جزاكم الله خيرا طواف القارن والمفرد والمتمتع بالنسبة ليوم العيد اي ما بعد عرفة فهو ركن من اركان الحج وعما للقدوم فان كان متمتعا فان كان مفردا فطوافه سنة ان طاف فقد ادرك الفضيلة وان لم يطوف ولم يسعف فلا شيء عليه ان اخر الشيء الى ما بعد عرفة والافضل في حق من اتى الى مكة مفردا كان او قارنا او متمتعا ان يبدأ بالطواف بالبيت العتيق يطوف سبعة اشواط ابتداء من محاذاة الحجر الاسود جعل الكعبة على يساره ثم يعد سبعة اشواط من هذا الابتداء ويسن له في الثلاثة الاول ان يظطبع اي ان يجعل الرداء على كتفه لليسرى وطرفه وحاشيته تحت ابطه اليمنى ويلقه على عاتقه الاسرى مرة ثانية والسنة اذا وجد مجال الامن يرمن يرفض ركظا متقارب الخطى في الثلاثة الاول ويطلع ان طول الطواف من رأى الرمل هو الذي في الثلاثة اول فاذا طاف سبعة اشواط على طهارة صلى ركعتي الطواف ثم خرج توجه الى الصفا وصعد عليه فسم كبر وان كان يحفظ اية ان الصفا والمروة من شعائر الله تلاها ثم توجه الى المروة يسبح الله ويكبر ويهلل ويتبرأ من الشرك حتى يصل الى المروة ثم يفعل عندها كما فعل في الصفا وقد تم له شوط فيعود الى الصفاء. فاذا وصله ثمن له شوطين قالوا له شوطان حتى يتم سبعة اشواط فاذا انتهى من سبعة الاشواط فان كان متمتعا قصر من شعر رأسه ثم لبس ملابسه وان كان قارنا او مفردا بقيت عليه ملابسه الى ان يرمي جمرة العقبة في يوم العيد الى ان ينتهي من عرفة فهذا هو السنة اما الافضل من هذه الانساك فقد اختلف اهل العلم فقال بعضهم ان التمتع هو افضل الانساك لانه يؤدي العمرة بكامل اعمالها منفرجة عن الحج طواف وسعي وتقصير ثم يتحلل منها ثم يحرمني الحج ويأتي باعماله كاملة دون نقص فقد فيكون ادى النسكين بشامل اعمالهما ولأن النبي عليه الصلاة والسلام تمنى ان لا يكون ساق الهدي وان يكون متمتعا وقنا الافضل ان يكون قارنا لانه الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم والقران هو ان يأتي الى البيت فيطوف ويسعى ويبقى باحرامه الى ان يقف مع الناس بعرفة ثم بعد نهاية الاعمال اعمال عرفة ومزدلفة وفرنا يطوف بالبيت فقط ولا سعي عليه لان القارن والمتمتع والمفرد اذا سعيا قبل وقوفهما بعرفة لا يكرران السعي بين الصفا والمروة مرة ثانية بل يكفيهما السبب الاول لان هذا العمل والذين قالوا افضل لان النبي عليه الصلاة والسلام كان قارنا ولن يكون متمتعا وقال قوم الافراد افضل لانه ينشئ سفرا للعمرة اذا اراد غير سفر الحج في نظري من هذه الاقوال ان التمتع افضل لانه ينفرد كل نسك باعمال كاملة لكن بعض الناس يأتي قادما الى مكة في ليلة منى الليلة الثامنة او في ليلة عرفة فيطوف ويسعى ويخلع الاحرام ثم يعود فيلبس هذا في الحقيقة هو متمتع لكنه لم يستمتع بالتمتع فكان الاجر بهذا ان يكتفي بالطواف والسعي ويبقي احرامه عليه ليذهب الى عرفة باحرامه يكون قارنا ويسقط عنه السعي وقد سقط السعي عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم لانه كان قارنا. والسبب في قران النبي عليه الصلاة والسلام وعدم تحلله مع اصحابه حين امرهم بالتحلل ان انه كان سائقا للهدي فقد بين انه لولا انه ساق الهدي لاحل معهم. وبين انه لو استقبل من امره ما استدبر ما ساق الهدي والمتمتع والقارن عليهما ذبيحة هديا والواجب في الهدي ما يجب في الاضحية ان يكون من الظأن ما تم له سبعة اشهر ومن الماعز ما تم له سنة ومن الابل ومن البقر ما تم له سنتان ومن الابل ما تم له خمس سنين والله اعلم