انتشرت مع الاسف الشديد في مجتمعاتنا ظاهرة مزعجة ومحزنة سببها عندي والعلم لله البعد عن الله وانفتاح الدنيا. هذه الظاهرة هي عمليات جراحية تجريها بعض النساء من اجل تكبير الصدر تكلف الواحدة منها اكثر من عشرة الاف ريال. افاد صاحب مركز طبي في احد احدى المدن انه يجري من عشر خمس عشرة عملية اسبوعيا. هذا الامر يا اصحاب الفضيلة يزعجنا كثيرا ويدل على سعي النساء خلف التقليد بشكل كبير. وجهونا للحل في مثل بهذا الامر وهل هذا من تغيير خلق الله المحرم احسن الله اليكم؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين الذي ما من خير الا دل الامة عليه ولا شر الا وحذرها منه بين للناس اصول دينهم باعتقادهم وفروعه في عباداتهم ومعاملاتهم وعلاقاتهم فيما بينهم وفي زينتهم والبستهم وسائر ما يتعلق بحياتهم. فصلوات الله وسلامه عليه انصح البشرية واكملهم خلقا وابرهم في كل قول وعمل وهو الاسوة وهو الذي كلامه حق وهو الذي امرنا بالاقتداء به واتباعه ونهينا عن مخالفته يقول الله جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ويقول جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم ان النبي صلى الله عليه وسلم بين للناس البيان التام في كل ما يحتاجون اليه ولعن اصنافا لارتكابهم اعمالا ختم اصنافهم بان قال المغيرات خلق الله فلعن الواصلة وهي التي تصل شعرها بغيره لتوهم ان هذه خلقة شعرها ولعن الواشمة التي تتخذ وشم والتي يصنع بذلك وهي طالبة الوشم لعن الواصلة والموصولة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والواشرة التي تبشر اسنانها لتظهر انها ذات اسنان ذات وشر يدل على نعومة اسنانها وجمال اسنانها والمتفلجات للحسن ثم قال المغيرات خلق الله تبين هذا الوصف ان هذه الاعمال التي لعن فاعلها انما سببه السعي لتغيير خلق الله وما كان الناس الى وقت غير بعيد يجرون جراحات لتضخيم بعض للاعضاء وبعض المواضع من البدن بل كان العرب يعيبون ذات الثديين العظيمين حتى لما عيبت امرأة لعظم ثدييها اراد المعتذر ان يبين انه مقبول فقال تروي الرظيع وتدفي الظجيع وانما يتمدحون ويمدحون اللواتي ليس لهن في صدورهن شيء يلفت النظر وهذه الظاهرة السيئة انما جاءت الى المسلمات مما طفحت به امواج الاخلاق الرديئة وعواصف العادات المستهجرة القبيحة التي حملة حملتها لنا موجات الاثير الله المستعان وصفحات المجنات المجلات الماجنة والكتب التي تحمل كل رخيص هابط ان المسلم عليها ان تنظر في امورها وان تخضع ميولها لاخلاق دينها واحكام شريعة ربها جل وعلا والا تكون مخلوبة العقل مخطوفة النظر تعجب بكل بارق وان كان بالغا تحت الصواعق هدم الاخلاق وتخويظ صروح الاداب لا شك ان هذه العمليات الجراحية لتضخيم الصدر او تناولي عقاقير وتضخم الثديين كل ذلك من محاولة تغيير خلق الله جل وعلا ومن يفعل ذلك يكون متعرضا للعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اخبر صلى الله عليه وسلم ان كل نبي مستجاب الدعوة فلتحذر المسلمة ان تتعرض لاثار لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتخف عقوبة الله فان الله يقول في محكم كتابه فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم ان المرأة قد تكون في صحة في بدنها وحيوية ففي نشاطها وصحتها ثم تعمل الى مخالفة ما ركبه الله في جسدها والسعي لاضافة امور لا تكونوا بحال نمو تبع الغذاء والخلقة وانما بطرق الاستعارة المستوردة والجراحات التي فيها اظاعة مال بغير حق وتغيير خلق الله بهذا الباطل ثم ان هذا الوضع العمل وما ينتج عنه زور وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عن المتشبع بما ليس فيه كلابس ثوبي زور فقد يكون ذلك اقل احواله فلتحذر كل كل مسلمة ان تقع في هذه الحبائل او ان تزل قدمها وارتكاب هذا الشيء الذي ظنته حسنا وليس بالحسن بل الحسن والحسن الرضا بما وضع الله لها في جسدها وان تتقي الله فيه وان تخاف ربها جل وعلا عن ارتكاب عمل يعرضها لعقوبة الله في الدنيا والاخرة ثم اني انصح كل ام ان تنمي في بناتها احترام عذاب الاسلام واحتقار ما يفد من اخلاق فان الاخلاق الاسلامية فيها من تطهير النفوس وثمنت الايمان في القلوب واصدار سدر الادب والحياء والعفة ما ليس في اي خلق مستورد ونسأل الله جل وعلا ان يحسن حال المسلمين. اللهم امين ويرزقهم احترام اخلاق امتهم وما ورثته من اداب كريمة وعادات قيمة نبيلة وما اصيبت الامة الاسلامية بما اصيبت به الا بسبب تفريطها بهذا الموروث العظيم من القيم والاداب والاخلاقي والعادات التي عاش عليها الاسلاف خلف بعد سلف وقرن بعد قرن والله المستعان