عند والدتي طريقة خاصة قد ورثتها من ابائها واجدادها. تقرأ الفاتحة وتهديها الى حضرة رح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والى روح امواتنا جميعا. فهل هذه الطريقة الصحيحة؟ واذا كانت خطأ افيدونا افادكم الله وجزاكم عنا خيرا. الجواب ان الذي علينا اتباع سيرة من صرف من هذه الامة من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم واتباعهم مصابيح الهدى ونجوم الطريق وعلامات الفلاح والسعادة فاولئك الذين ينبغي ان نقتدي بهم وما علم عن احد منهم رضي الله عنهم انه قرأ الفاتحة واهدى ثوابها لروح محمد صلى الله عليه وسلم ولا اعرف اثرا ثابتا عن احد من اصحاب محمد ولا عن اتباعهم انهم كانوا يقرأون الفاتحة او شيئا من القرآن ثم يقول نهدي ثوابه لروح محمد صلى الله عليه وسلم وانما الذي ينبغي لحق المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم ان نصلي عليه كلما ذكرناه وان نتعمد الصلاة دون ان يكون ذكره الذي يمر على الاسماء مذكرا للصلاة عليه فان الصلاة عليه عليه افضل الصلاة والتسليم من اعظم القرب واحبها الى الله جل وعلا. وقد ثبت في الحديث ان من صلى على النبي عليه الصلاة والسلام صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا فحقه عليه الصلاة والسلام ان يدعى له اذا سمعنا مؤذن يؤذن ان نقول مثلما يقول المؤذن ثم نقول بعد ذلك اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة الرفيعة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته يقول النبي عليه الصلاة والسلام من قال ذلك حلت له شفاعتي من باب الشفاعة سئل عليه افضل الصلاة والتسليم. من اسعد الناس بشفاعتك قال من قال لا اله الا الله مخلصا بها قلبه. او كما قال عليه الصلاة والسلام الشاهد ان ما ذكرته هذه السائلة مدينة الزهراء عن والدتها ليس هذا من اثار السلف ولا مما عرف عن الصحابة رضي الله عنهم واتباعهم وائمة الاسلام المتقدمين وانما هذا مما العبادات والاعمال التي طرأت على الامة الاسلامية وافضل من ذلك انها اذا قرأت الفاتحة او غيرها من سور القرآن سألت الله جل وعلا ان يبعث نبيها محمدا صلى الله عليه وسلم مقاما محمودا وان تصلي عليه كلما ذكرته وان تتعمد الاكثار من الصلاة عليه. وبالله التوفيق