اننا نقوم وبالله الحمد بقراءة المأثورات يوميا صباحا ومساء انا وعدد من افراد اسرتي وذلك بانني اقرأها عليهم وهم يرددون من بعدي. والسؤال ان المأثورات تتضمن ايات قرآنية كاية الكرسي وسورة الاخلاص والمعوذتين واخر سورة البقرة فهل يجوز للفتاة الحائض ان تقرأ هذه الايات القرآنية في المأثورات مع افراد اسرتها وتقرؤهم اياها واقصد التلفظ بها امامهم جزاكم الله خيرا اولا هذه المأثورات بهذا الاسم لا اعرفه بهذه الطريقة لا شك ان قراءة اية الكرسي وسورتي الاخلاص والمعوذتين بعد الفريظة مشروع وتكرار الفاتحة وتكرار سورة الاخلاص كذلك مشروع بعد صلاة المغرب وبعد صلاة الفجر ولكن هذه الطريقة الجماعية في الاسرة بهذه الصورة من البدع فان العمل وان كان في حد ذاته عملا صحيحا فانه اذا اخذ على صورة مخصصة او في وقت مخصوص قصد به خرج من المشروعية الى الابتداع ولا عبرة بقول احد من اهل العلم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فان المشروعة ما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يجوز التعبد لله جل وعلا الا بما كان مشروعا منه وقد قال صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ولا شك ان من هذه المحدثات اتخاذ هذين الوقتين بالذات والاجتماع فيهما وكرمها يسمى بهذه المأثورات رغم ان البدع وامر البدع جديد الشيطان يحرص اذا عجز عن صرف المسلم عن الاسلام اوقعه في البدع حسن له ما يحب وقال اتخذ له وقتا معينا في كل يوم او كل اسبوع فهذه الطريقة مما كان السلف رضي الله عنهم يستنفرونها حتى في بعض الاحيان يمنعون اداء نافلة السنة في بعض الاوقات خشية ان يظن بانها فريضة لا شيء اخ الاتباع وقد الفت كتب في التحذير من البدع واذكر على سبيل المثال يتابع الطرطوشي العالم المالكي المتوفى في اواخر القرن السادس له كتاب البدع الحوادث والبدع وقبله الامام محمد بن وضاح في القرن الثالث الهجري وهو مالك في الاندلس ايضا وبعدهما ابن ابي شامة الشافعي من الديار الشامية وهو في اواخر القرن السادس وله كتاب الباعث ولا انكار البدع والحوادث واوسع منهما من هذه الكتب واشمل كتاب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم العالم الدمشقي تخيل اسلام احمد ابن تيمية واصله من حران وانما جاء الى الشام في ايام حروب التتر والتي اجتاحت الامة الاسلامية وهناك من الكتب المتأخرين السنن المبتدعات ومضار الابداع في مضار الابتداع فهذه الكتب نافعة في مثل هذا المقام ومن انفعها بل انفعها اقتضاء الصراط المستقيم والحوادث والبدع الطرطوشي والله المستعان