يقول احسن الله اليكم ما حكم متابعة اصحاب الفسق من المتشبهين بالنساء او الشواذ في وسائل التواصل الحمد لله رب العالمين. المتقرر في القواعد وجوب سد الذرائع التي تفضيه الى شيء من الحرام او المفاسد الخالصة او الراجحة ومن ذلك ما ذكره السائل من اننا ينبغي لنا ان نمنع من تحت ايدينا من ذكور واناث كبارا وصغارا ممن نستطيع ان من متابعة هؤلاء الشواذ الفساق او اهل الغناء والمجون والخناء حتى لا تفسد اخلاق اولادنا ولا يهدموا قيم بنيانها فان من اعظم ما يفسد الاخلاق ويهدم القيم ويحمل على سفساف الامور هو ان نرظى بمثل هذه المتابعات. فاننا نزرع حينئذ في قلوبهم قدوات فاسدة والله عز وجل يقول لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. فاذا كنا نريد من ابنائنا ان يتربوا على معالي الامور وكبارها وعلى الاخلاق وجميلها فينبغي لنا ان نزرع في قلوبهم القدوة الحسنة. وان نأمرهم بمتابعة من في متابعته تحصيل مصلحة واندفاع مفسدة خالصة او راجحة. واما ان نعلم ان بعض ابنائنا يتابعون هؤلاء الشذاذ الفساق اهل الفجور والخنا ممن يدعون الى المعاصي ويزينون فعلها واقترافها فاننا والله نكون قد قتلنا فطرتهم وجنينا على اخلاقهم وهدمنا قيم قلوبهم وبناء على ذلك فلا يجوز للولي ان يرضى لمن تحت يده بان يتابع احدا بان بان يتابع ولده احدا من هؤلاء سدا ذريعة فساد الاخلاق وانهدام القيم والله اعلم