من السودان. اختنا تسأل بطريقته الخاصة عن حكم قطع ذوي الارحام الذين لا يأتي منهم الا الشر وهم لبسونا بصفات سيئة وحاولت اصلاحهم فلم تستطع. ما هو توجيه الشيخ صالح؟ جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد. لا شك ان لذوي الارحام حقا اوجبه الله وتعالى قال سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى. قال تعالى واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل. الارحام لهم حق. بان يصلهم ويحسن اليهم ومن الاحسان اليهم ومن صلتهم بل من اعظم ذلك نصيحتهم اذا رأى عليهم ما لا يليق بدينهم او باخلاقهم فمن حقهم عليه مناصحتهم وهم اولى الناس بنصيحته قال تعالى وانزل عشيرتك الاقربين. قال تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها فهم اقرب الناس اليه واحقهم اذا رأى عليهم ما يخل بدينهم او بشرفهم واخلاقهم. فان رأى منهم قبولا الحمد لله ويكون قد نفعه ثم احسن اليهم وان لم يجد منهم قبولا فقد ابرأ ذمته واقام الحجة عليهم وادى ما يجب عليه فهو لا يملك هدايتهم قال تعالى لنبيه انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. واذا كان في مخالطتهم والجلوس معهم مضرة على دين شخص يخشى ان يؤثروا عليه فانه يتجنبهم حفاظا على دينه ويقاطعهم بقدر الحاجة وآآ يواصل النصيحة لهم ولا ييأس من هدايتهم لعل الله ان يهديهم او لعل هجره لهم ان يؤثر عليهم فيتوبوا الى الله عز وجل فان الهجر اذا كان من ورائه مصلحة الهجر في الدين اذا كان من ورائه مصلحة بان يؤثر على المهجور فانه مشروع اما اذا كان لا يؤثر على المهجور بل بل ربما يزيده شرا فانه لا يهجر. لكن تواصل معه النصيحة والموعظة. لعل الله ان يهديه قبر ذمة الناصح بذلك نعم