يقول في كثير من بلاد المسلمين وقع فهم خاطئ لحقيقة ان رحمة الله وسعت كل شيء فبات لا يستجيب الانسان للامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويخوض في كل ما هو محرم حتى اذا بلغ من العمر عمر الشيخوخة جاء الى بيت الله الحرام يبكي ويتذلل ويتعلق باستار الكعبة في حج او عمرة ثم يعود الى بلده راضيا مطمئنا ان الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وينقل هذا المفهوم الى ابنائه من بعده. ما تعليقكم جزاكم الله خيرا اولا لا يجوز للانسان انه يخوض في اشياء لا يعلمها ولا يعرفها هذا حرام. هذا من القول على الله وعلى رسوله بغير علم والكذب على الله وعلى رسوله هو اعظم الكذب ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا فمن اظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق لا يجوز للانسان يتقي الله عز وجل ولا يتكلم في امور العلم وهو جاهل لا بد ان يتعلم العلم الصحيح واذا تعلم فانه سيمسك لسانه ويخاف من الله عز وجل ولا يتحدث الا بشيء له مصلحة فيه وللناس فيه مصلحة ويسكت عما ليس للناس فيه مصلحة ولا يدخل فيما لا يعنيه. اما ثانيا فالله يتوب على من تاب. اذا جاء تائبا وطاف بالبيت وادى الحج او العمرة تائبا فالله يقبل التوبة عن عباده لكن الدليل على صحة التوبة اصلاح العمل بعدها. هل هو اذا رجع يصلح عمله ويتوب الى الله؟ ويحافظ على الصلاة الصلوات الخمس ويحافظ على فرائض الله ويتجنب محارم الله هذا دليل على صدق توبته اما انه يقول تبت وقبل الله توبتي ثم يرجع الى الذنوب والمعاصي هذا دليل على انه كذاب وان الله لم يقبل توبته الذين الا الذين تابوا واصلحوا تابوا واصلحوا ما هو بس تابوا فقط اصلحوا اعمالهم الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا. فاذا كان اذا رجع الى بلاده اذا هو تايب مقبل على الله ومحافظ على الفرايض ومتجنب لمحارم الله هذا دليل على صدقه والله يقبل التوبة عن عباده اما اذا كان جاؤوا وحج ويظن ان الحج كفر عنه كل ما حصل وكل ما يحصل في المستقبل هذا من الغرور والجهل وخداع الشيطان