الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك ما حكم من يأتي له برجل يقوم بتقليل عداد الكهرب الخارجي بحيث يقل استهلاك الكهرب اه فقد تنقص الى اكثر من نصف فما حكم ذلك؟ الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان المسلمين على شروطهم الا شرطا احل حراما او حرم حلالا. والمتقرر عند العلماء وجوب الوفاء بالعهد. قال الله عز وجل واوفوا بالعهد وقال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود. وفي جامع الترمذي باسناد لا بأس به من حديث عمرو بن عوف المازني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والمسلمون على شروطهم الا شرطا احل حراما او حرم حلالا. ومن المعلوم انك قد عقدت شرطا فيما وبين شركة الكهرباء انهم يوفرون لك هذه الخدمة على حسب شروطهم وتكلفتهم وتعريفتهم هم. فلا يجوز لك بعد ذلك ان تتحايل لتخفض هذا الامر لانه اخلال بشرط فيما بينك وبينهم. الا اذا اذنوا لك في ذلك فاذا اذنت لك الشركة في ان تخفض من عداد من عداتك هذا الامر فلا حرج عليك. واما اذا لم يأذنوا وفعلت ذلك تحايلا واخلالا بالعقد فان هذا امر لا ينبغي للمسلمين بفعله فلا ان يدفع الانسان ولو شيئا زائدا من المال وفاءا للعقد واحتراما للشرط الذي قطعه على نفسه خير له من ان يخالف ذلك الشرط ويدخل في حيز الغش او الخيانة والغدر واخلاف الوعد. والاخلال بالشرط والعقد مع قلة ما يجب عليه من تعريفة الكهرباء. فالذي ارى في هذه الحالة انه من الغش ومن الخيانة ومن الاخلاف بالوعد وهو امر لا يجوز والله اعلم