الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم ما رأيكم في التجريح الظاهر من بعض المنتسبين للعلم؟ لبعض العلماء بحجة انه من علوم شريعتنا الجرح على كل حال نعم من علوم شريعتنا الجرح والتعديل وهذا علم متفق عليه بين العلماء رحمهم الله تعالى وهو علم له جلالته له منزلته وقدره وبه حفظت هذه الشريعة ولله الحمد والمنة فهو من اسباب حفظ الله عز وجل لشريعة محمد عليه الصلاة والسلام وكما قال ابن سيرين انها ان العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. وفي كلمة اخرى له قال الاسناد من الدين. ولولا الاسناد لقال من شاء في دين الله ما شاء. وكان وفي صحيح وفي مقدمة صحيح الامام مسلم يقول ابن عباس يعني كان الرجل يأتي ويحدث عن وسلم ونقبل حديثه فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نقبل لم يأخذه الا عن الا عن من يعرفون. ينظر الى اهل السنة فيؤخذ منهم وينظر الى اهل البدعة فيتركون. فاذا لا بد من معرفة احوال الرواة. لان قبول الخبر فرع عن النظر في صفات المخبر به فاذا توفرت فيه شروط القبول قبل خبره. واذا توفرت في واذا واذا توفرت فيه موانع واذا وجد فيه مانع من موانع القبول نمنع خبره اذا هذا هو علم الجرح والتعديل فبي تحفظ الشريعة. فالذي ينكر كون الجرح والتعديل من من علم الشريعة هذا رجل جاهل ضال. بل ربما يسعى الى تقويض بنيان الشريعة. لاننا لو اسقطنا الجرح والتعذيب لجاز للكذاب ان يكذب من حيث لا يشعر به والمنافق ان يدخل في شريعة الله ما ليس منها من حيث لا يشعر به. ولذلك لما جاء بعض القصاص الكذبة الى بعض الخلفاء وقالوا وقال يا امير المؤمنين اوتدري انني ادخلت في شريعتكم ثلاثين الف حديث مكتوب؟ قال واينك عن ابن المبارك دخل ما تشاء عندنا فطاحلة ينقشونها ايش؟ تنقيص صيارفة صيارفة يعرفون صحيح الحديث من معلوله مثل الالماسة لو عرضت على غير الخبير بها لعد الماسة المزيفة اصلية. لكن الخبراء لهم دقة في النظر ينظرون في الماسة ما لا ينظر فيها غيرهم. فكذلك الحديث ينظر فيه اهل العلم الى رجاله والى توفر صفات القبول والجرح والتعديل فيه. فاذا هو من علوم الشريعة لكن انتبه ليس كونه من ليس كونه من علوم الشريعة يسوغ ان يتكلم الانسان بلا ضوابط بلا تلك الضوابط التي قررها علماء الجرح والتعديل انتبهوا لان جرح الانسان وتعديله لغيره هذا نقد. والنقد له قواعده واصوله المقررة في الشريعة ومذهب باهل السنة والجماعة فنعم علم الجرح والتعديل موجود. لكن من الذي يحق له ان يجرح او او يعدل؟ هو من توفرت فيه شروط التجريح وشروط التعذيب لابد ان يكون جرحك وتعديلك منبثقا من تلك القواعد المقررة عند العلماء رحمهم الله واول هذه القواعد قاعدة الاخلاص في النقد والتجريح الاخلاص ان لا يكون مبدأك طعن مجرد الطعن فقط او مجرد الفظائح. او مجرد التشفي ودرك الغيظ. او مجرد الانتصار في بعض الحظوظ الشخصية. فوجدت خطأه فرصة لان تشفي غليلك فيه. لا لابد ان يكون مبدأ وجرحك وتعديلك للاشخاص ها مبنيا على الاخلاص لله عز وجل ونصرة الدين. انك لا تريد الا وجه الله ونصح الامة في جرح هذا الرجل او في تعديل هذا الرجل الامر الثاني والقاعدة الثانية قاعدة العدل والانصاف. هذي من اعظم القواعد التي جرى عليها علماء الجرح والتعذيب حتى مع المخالف والمؤلف قال الله عز وجل ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوه واقرب للتقوى. هذا العدل مع المخالف. وقال الله عز وجل في سورة النساء فالله اولى به ان يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. فالله عز وجل اوجب علينا العدل في كل دقائقنا وامورنا واحوالنا فلا بد من العدل حتى ان العلماء رحمهم الله تعالى لا يكادون يذكرون في الشخص المجرح الا ما يتضح جرحه فقط من غير تراشق بالتهم ولا ازدياد ولا ولا توسع في الفاظ التجريح الموجودة في هذا الزمان بل لا يذكرون جرحا له في اموره الخاصة التي لا تتعلق بامور الحديث. فلا يذكرون احواله في اهله ولا يذكرون نفقته على اهله ولا يذكرون شيئا من ذلك ابى لكن كثيرا ممن يجرح في هذا الزمان ان لم يجد شيئا في من يبغضه واراد ان يجرحه قال وقد كان في الثانوية ظعيفة بالدراسة والله العظيم قرأتها في قرأتها بعيني يقول وقد اخذ اخذت عليه المدرسة كثيرا من التعهدات بسبب اخلاقه. ايش دخلك انت هذي امور ما لك شأن فيها انت فهذا يدل على ان الجرح جانب جانب العدل ومجانبة العدل انما يكون لداعي ارضاء ايش؟ النفس الامارة بالسوء كل من جانى بعدلا فقد ظلم وقد جار واعتدى فاذا كان يكفي ان هذا الرجل ضعيف خلاص كافي. موب تقول والله ضعيف ولا ينفق على اهله وبخيل ولا يزكي ولا هذا لا شأن لك به وانما تذكر من الجرح ما يحتمله المقام. فلابد من العدل والانصاف وليس من العدل والانصاف ان نبخس الانسان اذا كان صوابه كثيرا بسبب اخطاء يسيرة فلا بد من العدل في مثل ذلك ارأيتم القواعد؟ اذا اذا ليس كل من جرح او او ها يحتج علينا بان علم الجرح والتعديل لا يزال موجود نقول نعم هو موجود من يعني من علم الامة وفنون الشريعة ولكن من الذي له الحق ان يجرح ويعدل ومن قواعدها كذلك الحذر الكبير من الشهوة الخبيث يقول الناظم منهجنا في النقد ذو قواعد عظيمة غزيرة الفوائد اولها الاخلاص للمعبود. والعدل والانصاف في المنقود ولتحذرن الشهوة الخفية فانها عظيمة البلية تنقد في الناس لرفع ذاتك وانك الكامل فاحذر ذلك ان من الناس من لا يقدح ويجرح في الاخرين. نصحا للامة وانما لا يريد الا رفعة ذاته. وان يشير الناس له بالبنان. هذا من جرح فلان يريد ان يتسلق على ظهور اخوانه تجريحا وقدحا وذما لارضاء شهوة نفسية ومرض باطني داخلي اسمه الشهوة الخفية. فعليك ان تتقي الله عز وجل ولا تتكلم في احد لارضاء لارضاء شيء من شهواتنا ومن قواعدها كذلك عدم التشهير في الاخطاء التي يمكن اصلاحها في السر ليس ممن يقول الناظم وليس ممنهجنا التشهير بالعيب فهو العيب يا خبير. ولذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام لا يسخر بالاخطاء. بل كان يصلح الاخطاء في حال الخفية. ما بال اقوى. فصاحب الخطأ يعرف انه هو المقصود وخلاص لا داعي لذكر الاسماء اذا لم يحتج في تصحيح الخطأ الى ذكرها. ولا داعي الى الجهر بهذه الاخطاء امام الناس اذا كان المخطئ موجودا ونستطيع ان نصحح خطأه ويتدارك هو خطأه ويبين انه اخطأ للناس. في حال السر. فكلما كان اه النقد في باب الخفاء كلما كان انا ادعى للقبول لانه من باب النصح والنصيحة الاصل فيها السر ولا الاعلان؟ السر الا اذا كان هذا المخطئ له كتب منتشرة في الانام ولا يتم التحذير من هذه الاخطاء الا بذكر اسمه فحينئذ ننص على كتبه وننص على اخطائها وننص على اسمه من باب من باب آآ كمال التحذير من هذه الاخطاء ومنها كذلك من قواعدها ان يغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه يقول العلماء رحمهم الله تعالى من الانصاف ان يغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه وقد ذكرها الامام ابن رجب رحمه الله تعالى في مقدمة القواعد. في مقدمة قواعد ابن رجب وعلى ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام اذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث. فاذا كان الانسان له اياد مشكورة وجهود مذكورة في الاسلام زل في خطأ فهذا الخطأ لا يجعل لا يجعلنا ننسف جميع ما عند هذا الرجل من الصواب ونخرجه في صورة عدو الاسلام والمسلمين. ومن يريد اهلاك المسلمين وعقيدة المسلمين. ونخرجه مخرج الطاغوت والشيطان. مع ان عنده صواب كثير فعلى الانسان في مثل هذه الامور ان يتقي الله وان يخلص وان وان يحذر تلك الشهوات التي التي هو يعلمها من نفسه فغالب نقد الناس الان غالب تجريح بعض طلبة العلم في بعض انما هو من هذا الباب غالبه قليل منه تجد انه خالصا لوجه الله عز وجل ومن القواعد قولهم كلام الاقران يطوى ولا يروى. ارأيت والاقران هي المستويين المستوون في السن والعلم لان غالب الاقران يقدح بعضهم في بعض ان لاسيما اذا اشتهر احدهم من اشير له بالبنان والاخر لا يزال مغمورا فانه من عند نفسه وغلبة شيطانه ونفسه الامارة بالسوء. يقول فلان لا تأخذون منه وهو لا يريد النصح لله ورسوله وانما يريد ان يسقط شخصه فقط فاذا اعتمد الجارح والمعدل هذه القواعد المقررة في قواعد الجرح والتعديل حينئذ يكون جرحه مبنيا على جرح السابقين. وتعديله مبنيا على تعديل السابقين. اما ان يجرح كيفما اتفق من غير اصول ولا قواعد ويتخبط في اعراض الناس فهذا لا يجوز فان الاصل في عرظ المسلم الحرمة والاصل في غيبته الحرمة والاصل في بيان خطئه الحرمة الا اذا اقتضت ذلك لمصلحة الراجحة او الخالصة