يقول ما رأي فضيلتكم في من يذهب الى بعض الاشخاص الذين عرفوا لدى العامة بان الله قد اعطاهم القدرة على شفاء دائما ابتلاهم الله بالامراض والمصائب في انفسهم او اهليهم باستخدام القرآن الكريم والادعية النبوية الشريفة ما رأيكم ايضا في من يأخذ اجرا على ذلك جزاكم الله خيرا. لا يجوز الاعتقاد بالاشخاص انهم يشكون من الامراض لان الله سبحانه وتعالى وانما قراءة هؤلاء سبب من الاسباب وهي الرقية الشرعية فاذا كان هؤلاء الاشخاص يقتصرون وعلى قراءة القرآن على المريض وعلى تعويضه بالادعية. آآ الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم الواردة في الرقية فهذا عمل طيب والذهاب اليهم مباح لا بأس به لكن لا يعتقد انهم يشفون من الامراض وانما يعتقد ان الشافي هو الله عز وجل وانما يبذلون الاسباب فقط. اما اخذ الاجرة على الرقية فلا بأس به. بدليل حديث الصحابة الذين كانوا مسافرين على بعض احياء العرب فلم يضيفوهم فلدغ كبير هؤلاء الاعراب ثم جاءوا الى الصحابة يطلبون من يرقي هذا الذي ابوا ان يلقوه الا بجعل يعني بمال يدفعونه لهم فتشاركوا هم واياهم على قطيع من الغنم. فقرأ احدهم على سورة الفاتحة فشفاه الله عز وجل وقام كانما نشط من عقال لكنهم ابوا ان يتصرفوا في الاغنام التي اخذوها الا بعد ان يخبروا النبي صلى الله عليه وسلم ويسألوه عنها. فلما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبروه اقرهم على ذلك. وقال فنقتسموا واضربوني معكم بسهم اراد صلى الله عليه وسلم ان يطيب خواطرهم وان يطمئن نفوسهم بان هذا شيء حل ان هذا شيء حلال فلا بأس باخذ الرقية الاجرة على الرقية الشرعية بدليل هذا الحديث الحديث وهو في نفس الحديث يقول صلى الله عليه وسلم ان حق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله