يقول احسن الله اليكم نرى كثيرا من الناس يزيدون في الاجتهاد في العشر الاواخر من رمضان. وخصوصا ليلة سبع وعشرين يجتهدون فيها اكثر من غيرها. يقولون لانها ربي ان تكون ليلة القدر بحسب كلامهم. فما حكم ذلك؟ وهل وردت ادلة صحيحة تدل على ليال معينة؟ لانها اقرب واحرى بان تكون ليلة القدر الحمد لله لا بأس على الناس بذلك تطبيقا للسنة فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الاواخر ما لا يجتهد في ففي صحيح الامام مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الاخير من رمضان ما لا يجتهد في غيره. وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر شد واحيا ليله وايقظ اهله. وذلك لتحري ليلة القدر. وفي الصحيحين من حديث ابي سعيد ان النبي صلى الله الله عليه وسلم اعتكف العشر الاول من رمضان ثم اعتكف العشر الاوسط يطلب ليلة القدر ثم اطلع رأسه فقال من كان اعتكف معي فليعتكف معي العشر الاواخر فاني اريت هذه الليلة واني انسيتها ولقد رأيتني اسجد على ماء وطين في صبيحتها. فالتمسوها في العشر الاواخر والتمسوا في كل وتر وفي صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم التمسوا العشر الاواخر التمسوا ليلة القدر في العشر الاخير من رمضان. وفي صحيح الامام البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه اورو ليلة القدر في المنام في السبع الاواخر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارى رؤياكم قد تواطأت في السبع الاواخر. فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الاواخر. وفي صحيح البخاري من حديث ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال التمسوا هذه الليلة يعني ليلة القدر في في تاسعة تبقى او سابعة تبقى او خامسة تبقى وكذلك الاحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا. فليلة القدر في العشر الاخير من رمضان واكد لياليها ان تكون في سبع وعشرين ولكنها متنقلة في غيرها من الليالي. فعلى الانسان ان يشتغل من حين دخول العشر اجتهادا زائدا على اجتهاده في العشرين الاولى اتباعا للسنة وتحريا لهذه الليلة والله اعلم