ماذا يفعل اهل الزيغ الذين قال الله فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماذا يتبعون؟ يتبعون ما تشابه ويتركون المحكم البين الجلي ما السبب السبب اسمعه في كلام الامام ابن جرير رحمه الله تعالى يقول ابن جرير رحمه الله تعالى بعد ان ذكر الاية وذكر الحديث الذي سقناه المجلد الثالث صفحة مئة وثمانية عشر من تفسيره قوله تعالى واما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه يقول ما تشابهت الفاظه وتصرفت معانيه يكون معناه محتمل لاكثر من معنى. يكون لفظه محتمل لاكثر من معنى ليحققوا ما هم عليه من الضلالة قصدهم باتباع المتشابه هذا ان يحققوا ما هم عليه من الضلالة حتى يجدوا في المتشابه ما يزعمون انه يشهد لقولهم الباطل ثم روى بسنده عن محمد بن جعفر بن الزبير في قوله واما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. قال ليصدقوا به يعني بهذا المتشابه ما ابتدعوا ليكون لهم ليكون لهم على ما حجة ليكون حجة لهم على ما قالوا وشبهة يعني حتى يحتجوا به على ما قالوا سيذهبون الى الشيء غير الواضح ويتركون الجلي البين وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى بمعنى قوله فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه يقول انما يأخذون بالمتشابه الذي يمكنهم ان يحرفوه الى مقاصدهم الفاسدة لماذا؟ لان لفظه محتمل وينزلوه عليها احتمال لفظه لما يصرفونه ثم يقول رحمه الله تعالى فاما المحكم يعني الواضح الجلي البين فلا نصيب لهم فيه. ما يهتمون به لانه دافع لهم وحجة عليهم ادافع لهم وحجة عليهم. فهم لا يريدون ان يتبعوا الواضح. لان الواضح حجة عليهم. فيذهبون الى الامر غير الواضح الى النص غير الواضح حتى يستشهدوا به على باطلهم عياذا بالله ومن هنا عرفت ان اهل الزيغ هم الذين يبحثون عن الاحاديث الموضوعة والمكذوبة يقال هذا حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم فيه راو زنديق مثل محمد بن سعيد المصلوب قتل على الزندقة. كيف تحتج بحديثه لماذا يحتج بحديثه لانه وجد في كلام هذا الكذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد فيه هوى فقط وهو لا يريد الحق هو يريد اتباع هواه ثم يأتي الى نص يحتمل يذهب الى هذا النص المحتمل ويحتج به فيقال له لماذا تحتج بهذا النص المحتمل؟ وتترك النصوص البينة السبب هو هذا ابتغاء الفتنة كما قال تعالى. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. ابتغاء الفتنة. من قال انه يريد الحق هو او يريد الصواب هو لا يريده عياذا بالله لان الصاحب هوى قد حكم الله عليه بقوله فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فهذا هو مسلك اهل الاهواء