ويكون الانسان مشغولا عن التدبر في الغالب ويسأل في رسالته عن سبب صلاة الظهر والعصر سرا في القراءة. وباقي الاوقات مثل المغرب والعشاء والفجر جهرا. اولا الواجب على المسلم ان يعمل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وان لم يعرف له حكمة لان الواجب الامتثال سواء ان عرفنا الحكمة او لم نعرفها. فمعرفة الحكمة امر ثانوي زيادة فائدة. والا فالواجب الامتثال. ومن ذلك الاصرار في صلاة النهار والجهر في صلاة الليل للقراءة الله اعلم بالحكمة في ذلك ولكن ربما يكون من الحكمة والله اعلم ان صلاة الليل يجهر فيها لانها لادعى الخشوع ولان قراءة صلاة الليل تكون اه اقرب الى التدبر هدوء الاصوات في الليل وانقطاع الشواغل فاذا جهر بالقراءة كان ذلك ادعى للتدبر والخشوع كما قال تعالى ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا. الصلاة في الليل لها مزية والجهر فيها القرآن له مزية لانه وقت تنقطع فيه الشواغل ويهدأ فيه البال ويتفرغ الانسان للتدبر. بخلاف النهار فانه وقت الاشغال ووقت الاصوات و