فاذا كان الالحاد امرا طارئا فحين اذ لا بد ان ننظر ما سبب نشوءه وظهوره ووجوده هناك اسباب كثيرة لكن اهمها وهو الاساس لوجود الالحاد في البشرية بطلان العقائد موجودة. ما سبب انحراف البشرية عن آآ القول بالدين الى القول البلادي سببه انحراف الاعتقاد. انا ساقول لكم قصة واقعية تؤكد لكم ان العقائد سبب وبيئة مخمرة ناضجة لظهور ونشوء الالحاد فيها. كان هناك رجل في قبيلتنا وهو كان يدرس وقد بلغ شيئا من الدراسات العليا فصار ملحدا شيوعيا ويفتخر بانه شيوعي. ثم انتهت الشيوعية انتهاء الاتحاد السوفيتي رسميا الرجل خرج وجاء الى الكويت. وبعد سنتين او ثلاث التقيت بهذا الرجل واذا هو ملتحي. ويحفظ شيء من القرآن ويصلي. فاستغربت من كثرة ما كنت اسمع عنه كيف تغير حاله؟ فسألته فقلت له انت كنت شيوعيا وتفتخر بشيوعيتك. كيف الان انقلبت الى ورجعت الى الدين؟ قال سبب شيوعيتي ابائي واجدادي قلت له كيف؟ قال كنت اراهم وهم ووالدتي او جدتي تذهب الى القبر اخذ من التربة وتتمسح بها فاقول اي عقل هذا ان يعتقد الانسان ان التربة نافعة يقول ثم اسمع والدي واسمع جدي وهم يستغيثون بولي من الاولياء الذين زعموه وكان هو يقول انا ادركت هذا الرجل وكان رجلا لا يعقل شيئا من امور الدنيا فضلا عن الدين. يعني كان بلغة اه اخوانا المصريين درويش ما يفهم شي. وكانوا يسمونه ولي. وصل الاعتقاد الفاسد في بعظ الناس في بعظ البلدان انهم يسمون الاولياء والمجانين يسمونهم اولياء الله ليش؟ قال ما عندهم ذنوب على كلامهم هذا معناته ان هذه الطاولة ولي من اولياء الامور عنده ذنب. هل كل من ليس عليه ذنب ولي من اولياء الله؟ هم ظنوا هذا. لكن غاب عن وعن علمهم ان ولاية الله لا تدرك الا بالعبودية ما هو بمجرد من الذنوب مجرد الخلو من الذنوب كثير من المخلوقات خالية من الذنوب. الاطفال خاليين من الذنوب لا يمكن ان يكونوا اولياء لله عز وجل ولذلك وقع الخلاف بين علماء المسلمين في اطفال المشركين ما حكمهم؟ وكذلك المجنون لا يمكن ان يقال عنه هو اللي من اولياء الله. يقول هذا الرجل نرجع الى القصة يقول فلما رأيت هذه الاشياء والخرافات الموجودة فقلت هذا لا يمكن ان يكون دين صحيح ولم يجد شيء الا انهما في ديني. فصرت شيوعيا. يقول لما جيت الى الكويت يقول عملت عمل الرجل يقول وعملت سائق يقول انا مللت من الدنيا ومن ما فيه من الملذات وكذا يوم من الايام يقول فتحت اذاعة فلم اريد ان استمع لا الى الغناء ولا الى غيره فاذا بالقرآن الكريم. قال استمعت الى القرآن وبدأت انا افهم قليل من العربية يقول خطاب القرآن مختلف عن خطاب العقدي الموجود عند ابائي واجدادي. القرآن يقول ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. يقول وبدأت الازم اذاعة القرآن الكريم يقول عرفت ان التوحيد لا يمكن انكاره. وان الالحاد شيء طارئ على القلوب يمكن ان يذهب بادنى مسحة اذا ايها الاخوة نحن لا نشك ان الالحاد امر طارئ مرظ ما سببه سببه الانحرافات العقدية. يعني انسان نصراني يصبح ملحد لا يستغرب. لماذا لا يستغرب؟ لانه لا يدخل في عقله كيف يكون الرب هو ثالث ثلاثة؟ كيف يكون الرب قد صلب؟ لا لا يدخل في عقله هذا الكلام ما ترى يهوديا قد اصبح ملحدا يرحمك الله. فهذا امر لا يستغرب. لماذا؟ لانه في عقيدة اليهود تشبيه المطلق لرب العالمين بالمخلوقات. ففي عقائدهم ان يعقوب صار عن رب عياذا بالله تبارك وتعالى. رب يشرع كيف يكون رب فلا تستغرب ان يخرج اليهودي ملحدا. وهكذا الديانات الاخرى. لكن هنا نرجع الى اصل الموضوع اثر صحة الاعتقاد في رد الالحاد. كلما كانت العقيدة صحيحة كلما كان في منعة وحصانة من الالحاد