يقول ما صحة الحديث الذي يقول؟ ان رجب شهر الله وشعبان شهر رسوله ورمضان شهر امة محمد صلى الله عليه وسلم وما اجر الصوم في رجب وشعبان لا صحة لهذا الحديث فيما اعلم وشهر رجب من الاشهر الحرم ولكن لا يخصص بعبادة من غيره من فليس له فضيلة خاصة وانما هو كسائر الشهور وكذلك شهر شعبان ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومه او يصومه اكثره وصيام اكثر شهر شعبان هذا فيه فضيلة واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. اما تخصيص يوم النصف من شعبان قيام هذا بدعة انه لم يثبت فيه دليل فذلك تخصيص قيام ليلة النصف من شعبان هذا بدعة لم يرد به دليل اما من كان من عادته والقيام في سائر الشهور فانه يعتدل النصف من شعبان وليلة النصف من شعبان كغيرهما من الايام والليالي اما تخصيص ليلة النصف من شعبان وتخصيص يوم النصف من شعبان للعبادة فهذا يكون من البدعة لقوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. الحاصل ان شهر رجب لم يثبت له فضيلة خاصة دون غيره من الشهور. ولا ينبغي عمل عبادة خاصة به من غيره من مشهور لا صيام ولا ذبيحة ولا عمرة ولا غير ذلك بل هو كسائر الشهور واما شعبان فمن ناحية صيام طالبها واكثره فهذا مشروع ابتداء للنبي صلى الله عليه وسلم الا انه لا يستكمل كله بالصيام بل يترك منه بعض الايام. واما تخصيص ليلة النصف منها او يوم منهم بعبادة فهذا بدعة ولا اصل لها. نعم