واختلف هل يعذب بكاء اهله عليه؟ او انه يعذب اذا كان يعلم انهم يبكون نوحون عليه ولم ينههم. او اوصى بالنياحة على نفسه. كما هي عادة العرب في الجاهلية. فانهم اه سمعت حديثا ينسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اه يقول من نيح عليه عذب بما نيح عليه فماذا ما درجة صحة هذا الحديث وما معناه؟ اما الصحيح فثابت بغير هذا اللفظ وصول موتاهم يوصون اهليهم بالنياحة عليهم. فيقول احدهم اذا مت فابكيني بما انا اهله وشق علي الثوب يا ابنة معبدي ويقول الاخر الى الحول ثم اسم السلام عليكم ومن يبكي حولا كاملا فقد اعتذر. فجاء الاسلام بابطال هذه العادة. ونهى النبي عليه افضل الصلاة والتسليم اشد التسليم اشد النهي. عن النياحة وشق شق الجيوب ولطم الخدود. وهذه كانت كن عادتي العرب عند المصيبة تشق النساء جيوبهن وتلطم خدودهن و يصرخن ولذلك يتغنون بذلك كما يقول احدهم وضاربة خدا كريما على فتى اغر مجيب الامهات فاذا اوصى الميت بان يناح عليه او علم من اهل عادته اهل قريته انه يناح عليه فانه يعذب اما اذا نيح عليه وهو لم يرظى بذلك ولا علم انهم يروحون فسكت فلا عليه هو وانما الاثم والوزر على النائحين. واذا والاما الحديث فثابت في الصحيح. وتقول عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه اوله انه يقول انه لا يبكون عليه وانه ليعذب. واما ابو موسى رضي الله عنه الاشعري فثبت عنه في الصحيح لما اغمي عليه في سكرات موتى رضي الله عنه صرخت امرأته فلما افاق قال انا بريء من الصالقة والحالقة قه وقد برئ رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك. وفي اية روي عنه انه يقول ما قلتم كلمة الا قيل لي اعنت كذلك لان عادة العرب اذا مات ميتهم قالوا واسنداه وغوثاه وو الى اخرة يندبونه. والله اعلم. بارك الله فيكم. المقصود ان هذا النص الذي ذكرته السائلة اه يعني ليس هو بهذا واما معناه ففي الصحيح. بارك الله فيكم