اخونا يقول يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه من لم تنهه من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له. ما صحة هذا الحبيب؟ وما هو شرحه لو تكرمتم؟ وما العلاقة بينه وبين هذا القول اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان جزاؤكم الله خيرا. الذي يعرف ان هذا اثر اثر يذكر ولا يتيقن انه من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن معناه مأخوذ من من الاية الكريمة واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. فالذي لا ينتهي عن الفحشاء والمنكر صلاته غير صحيحة وقد يصلي وقد يصلي صورة ولكنه لا يصلي لان تكون صلاته صلاة صورية لا خشوع فيها ولا قال على الله تعالى فيها او لا يؤديها على الوجه المطلوب مع الجماعة وفي المساجد او يخرجها عن وقتها فهذه صلاة اما انها غير صحيحة واما ان لها ناقصة نقصا عظيما فهذه الصلاة لا تنهى صاحبها صاحبها عن الفحشاء والمنكر. انما الصلاة التي تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر هي الصلاة الصحيحة التي تؤدى على الوجه المشروع بشروطها واركانها وواجباتها وفي اوقاتها ومع جماعة المسلمين به هي الصلاة وبخشوع وحضور قلب هذه هي الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر اما الصلاة الصورية الخالية من هذه الامور هذه لا ليست وصلاة صحيحة وان كان صاحبها لا يؤمر بالاعادة لكن ليس لها ثواب عند الله سبحانه وتعالى. الله تعالى يقول واقم الصلاة ان الصلاة الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر هي الصلاة المقامة فهي التي توفرت فيها احكام الصلاة المطلوبة يعني هي التي تنهى صاحبها عن فحشاء والمنكر فاذا كان الرجل يصلي ولا ينتهي عن الفحشاء والمنكر فهذا دليل على ان صلاته فيها خلل وفيها نقص بسبب من الاسباب الا لانه لا يصلي مع الجماعة من غير بعذر شرعي واما لانه لا يصلي في الوقت من غير عذر واما انه يصلي مع الجماعة وهو في الوقت لكنه لا يخشع في صلاته ولا يحضر قلبه فيها وانما يشرح مع مع الاوهام والوساوس ولا يدري ماذا صلى ولا ماذا قال الامام او يصلي صلاة اه غير تامة الاركان والواجبات شروط بان ينكر الصلاة ويخل بها ولا يطمئن فيها. النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا يصلي وجاء وسلم عليه قال صلي فانك لم تصلي. قال لم تصلي مع انه صلى في الصورة لماذا؟ لانه كان لا يطمئن في صلاته. كان لا يطمئن في صلاته. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انك لم تصلي مع انه في الصورة فهذا دليل على انه ليس المطلوب صورة الصلاة وانما المطلوب حقيقتها. الذي يصلي ولا ينتهي عن الفحشاء والمنكر هذا دليل على ان صلاته فيها خلل او فيها نقص. اما لو تكاملت الصلاة فانه لا يأتي الفحشاء والمنكر. لان الله اخبر خبرا مؤكدا ان الصلاة نهى عن الفحشاء والمنكر ولكن المراد الصلاة الصحيحة المقامة على امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. اما اذا نقصت فانه ينقص للفحشاء والمنكر. قد يقارف شيء من الفواحش والمنكرات. واذا عدمت الصلاة الصحيحة بالكلية فانه ينعدم اثرها. قوله تعالى انما ومساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتوا الزكاة هو من هذا الباب. يعني من حافظ على الصلاة في المساجد فانه يشهد له بالايمان كما جاء في الحديث الذي رواه ابو داوود رواه الترمذي وغيره واسناده لا بأس به ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان. قال الله تعالى انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتوا الزكاة كونه يعتاد المساجد ويتردد عليها هذا دليل على ايمانه. اما كونه يتخلف عن المساجد فهذا دليل على النفاق. كما قال صلى الله عليه وسلم اثقل الصلوات على منافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا. قال عبدالله بن مسعود ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها الا معلوم النفاق فالتردد على المساجد من علامات الايمان والتخلف عن المساجد من غير عذر من علامات النفاق. والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة فرجل معلق قلبه بالمساجد معنى انه يألف المساجد ويحبها ويتردد وعليها نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم