الحديث فتح روما يقول هل هو صحيح واذا كانت صحيحة متى سيكون؟ الحديث نعم صحيح. وقد رواه الامام احمد وغيره بسند صحيح. سئل رسول الله صلى وسلم اي المدينتين تفتح اولا القسطنطينية ام روما؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم مدينته هرقل يعني القسطنطينية. ثم تفتح بعد ذلك روما وروما هي عاصمة ايطاليا الان. فان هذه البلاد ستفتح على ايدي المسلمين. وهذا دليل على ان حاظر هذه الامة سيرتبط بماضيها وهذا الفاتح الاخ يقول متى يكون؟ سيكون بعد فتح القسطنطينية. القسطنطينية فتحت الان مرتين. بقي الفتح الثالث وذلك حين يكون بالتكبير وهذا خرجه الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه وذلك قرب نزول عيسى ابن مريم فان المسلمين تفتحون المشارق والمغارب واذا نزل عيسى سيكمل هذه المسيرة لان عيسى اذا نزل لا يقبل من يهودي ولا نصراني ولا يقبل الا الاسلام وحده. ومعنى هذا انه سيقتل كل يهودي وكل نصراني. وحينئذ لا يبقى على وجه الارض ابدا الا مسلم تبقى على وجه الارض ابدا الا مسلمون. وفي حديث تميم بن اوس الداري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار فلا يترك الله بيت مدر ولا وظا الا ادخله الله هذا الدين بعز عزيز او بذل ذليل عزا يعز الله بالاسلام او يذل الله به الكفر. فان قيل اذا كان عيسى لا يقبل الا الاسلام. ومعنى هذا ان الناس سيكونون مسلمين. وان كل كافر ويبقى على وجه الارض كافر اصلا. وان الله يستنطق الشجر. وان الشجرة يقول يا مسلم ورأيك يا فتاة فاقتله. ويقول الكافر اذل ما كان ويستسلم وينقاد للمسلم فيقتله. كيف حينئذ لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق؟ فقد جاء في حديث ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من شرار الناس من تدريكم الساعة وهم احياء والذين يتخذون قبور مساجد وفي صحيح مسلم حديث حماد ابن سلمة عن ثابت البناني عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الارض الله الله. فجمع بينهما انه اذا كان هذا الزمن الذي لا يبقى على وجه الارض الا مسلمون يبدأ التحول بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا. وبعد ذلك يبدأ التحول تحصل الذنوب تحصل المعاصي ثم بعد الذنوب الكفر ثم بعد ذلك الردة. ثم يوجد الشرك كما وجد في هذه الامة. كانوا على التوحيد كما وجدوا. وكما كانوا في عصر ادم كما قال سي عباس بين ادم ونوح عشرة قرون كلهم على التوحيد. بني ادم ونوح عشرة قرون كلهم على التوحيد ثم بعد ذلك بدأ التدرج. كما قال ابن عباس في قوله جل وعلا وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سوءا. قال تسمع الرجال الصالحين من قوم نوح. اوحى الشيطان الايه؟ فننصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها الصعبة. وسموها ففعلوا ولا تعبد. حتى اذا نسخ العلم في رواية نسخ نسي العلم عبدوهم من دون الله تعالى والله اعلم