احسن الله اليكم هذا سائل يسأل صحة حديث النبي عليه الصلاة والسلام انه قال من صمت نجا بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه نتوكل واليه نلجأ ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما جهلنا وفقهنا في كتابك وفي سنة نبيك يا رب العالمين اما بعد فبالنسبة لهذا الحديث قد اخرجه ابو عيسى الترمذي وقال حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة قال عن يزيد بن عمرو المعافري قال عن ابي عبد الرحمن الحبلي قال عن عبد الله بن عمرو من العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صدق نجا. قال ابو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه الا من حديث ابن لهيعة انتهى كلام ابو عيسى كلام ابي عيسى واقول وبالله تعالى التوفيق ان اذهب الى ما ذهب اليه ابو عيسى من عدم صحة هذا الخبر. نعم هذا الخبر رجاله ثقات سوى ابن لهيعة طبعا يزيد ابن عمه المعافي قال ابو حاتم ابو غازي لا بأس به. وذكره ابن حبان في السقات. ولذا قال الذهبي وابن حجر قال عنه نعم واما ابن لهيعة فلا يحتج به وهذا ما ذهب اليه جل اهل العلم حتى ان ابا عيسى الترمذي نقل هذا عن اهل الحديث نقل ذلك في كتابه الجامع عن اهل الحديث هذا الحديث قد خرجه جمع من اهل العلم وخرجه الامام احمد وخوجه ايضا الدارمي ووجهه ايضا عبد بن حميد وخرجه ايضا ابن وهب خرجه قبل هؤلاء بن وهب في كتابه الجامع عن ابن لهيعة وابن المبارك في الزهد عن ابن لهيعة ايضا به ولكن قد جاء عند الطبراني وغيره ان ابن لهيعة قد توبع اخرجه الطبراني في الاوسط قال حدثنا احمد بن محمد بن نافع. جزاك الله خير قال حدثنا احمد بن صالح قال حدثنا ابن وهب اخبرني ابن لهيعة وعمرو ابن الحارث عن يزيد به وهنا قد توبع من قبل عمرو ابن الحارث كما وقع عند الطبراني في الاوسط طبعا كلام الطبراني في الاوسط في الطبعة التي بين يدي ليس له كلام على هذا الحديث. وهو من عادته ان يتكلم على كل حديث اوده في كتابه الجامع عوده عفوا في كتابه الاوسط في معجمه الاوسط يبدو ان ان الكلام كلام الطبراني سقط نعم وايضا قد رواه ابن عبد البو بل رواه ابن شاهين التوهيب والتوهيب فقال حدثنا عبدالله ابن سليمان ابن الاشعس قال حدثنا احمد بن صالح وذكر بمتابعة عمرو بن الحارث ومثله بن عبدالبو في كتابه التمهيد رواه ايضا من طريق عبدالله بن سليمان بن الاشعث وهو ابو بكر بن ابي داود طبعا سموه ابو بكر ابن ابي داود وفيه هذه المتابعة فهذه المتابعة ثابتة عن احمد بن صالح المصري واحمد بن صالح المصري من كبار الحفاظ يقرن باحمد وابن معين وامثالهم من الحفاظ نعم ولكن الذي يعكر على هذه المتابعة ان هذا الحديث في كتاب الجامع لابن وهب انه يأويه عن ابن لهيعة فقط وليس فيه متابع وليس فيه انه يرويه عن عمرو ابن الحارث متابعا لابن لهيعة فهذا مما يشكك في صحة هذه المتابعة. ويؤيد ذلك ان ابن المبارك في الزهد وهو ممن سمع من ابن لهيعة قديما لم يرويه الا عن ابن لهيعة نعم وكما تقدم في الذين ذكروا من من الامام احمد والدارمي وعبد بن حميد وغيرهم ويؤيد هذا تنصيص ابي عيسى التومي المتقدم فقال لا نعرفه الا من حديث ابن لهيعة فاذا هذه المتابعة اي عمو بن الحارث متابعا فيه لابن لهيعة هذه فيها نظر ويبدو ان احمد بن صالح هو ان كان من كبار الحفاظ انه قد اخطأ اخطأ بدليل ما تقدم من قول الترمذي وبدليل ايضا ان هذا الحديث في كتاب الجامع لابن وهب وليس فيه انه يرويه الا عن ابن لهيعة والامر الثالث هو ان كل من رواه سوى ابن شاهين وسوى ابن عبد وسوى الطبراني كلهم رووه طبعا من غير طريق احمد ابن صالح منطوق متعددة كما تقدم عن ابن لهيعة فقط بالله يعبدون ليس مقرونا بعمرو بن الحارث ما عداك ما تقدم ابن شاهين وابن عبد الظو نعم والطبراني في الاوسط وهناك ثلاثة امور تؤيد ان هالمتابعة فيها خطأ وهي التي تقدم ذكرها وبالله على لا يحتج به حتى من رواية العبادلة نعم كعبد الله بن وهب نعم وايضا طبعا هذا الحديث عند ابو عيسى الترمذي قال حدثنا بالله عن يزيد ابن عمه لعل يراجع هذا ان كان لم يصرح بالتحديث ابن لهيعة فهذه علة اخرى ان كان ابل هي لم يصرح بالتحديث فهذه علة اخرى لهذا الخبر في تصوير ايه باللهيعة طيب. نعم طبعا وجد ان في كتاب الزهد لابن المبارك ان ابن لهيعة صوح بالتحديث عن يزيد وكذلك ايضا عبد ابن عبيد عن موسى عن الحسن بن موسى عن ابن لهيعة انه قد صرح بالتحديث فاذا تبقى العلة الاولى وهي ان ابن لهي على يحتج به نعم فالخلاصة ان هذا الخبر كما قال ابو عيسى انه حديث غريب. طبعا هذا الخبر قد قال العراقي في تخريج الاحياء اسناده جيد. ويبدو ان هذا بناء على صحة المتابعة السابقة وقال المنذر رجاله سقات وهذا ايضا يبدو على صحة المتابعة السابقة وابن حجر في الفتح قال رواته ثقات نعم ولكن المتابعة كما تقدم فيها نظر ولكن هذا المعنى معنى صحيح قد جاءت به الشريعة ويكفينا في ذلك ما جاء في الصحيحين ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ولذا قال الشخاوي في المقاصد شواهده كثيرة. فالشريعة دلت على هذا لكن الكلام على صحة الحديث الحديث فيه هنا ضعيف لوجود ابن لهيعة في الاسناد. نعم