الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ان قلت ما المقصود بكتابة القرآن في قول الله عز وجل؟ انه لقرآن كريم في كتاب مكنون. وقول الله عز وجل انه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المديد فعال لما يريد. اتنى الشاهد هل اتاك حديث الجنود فرعون وثمود بل الذين كفروا في تكبير والله من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ فاثبتت هاتان الايتان ان هذا القرآن في اللوح المحفوظ فما صفة وجود القرآن في اللوح المحفوظ اهو الوجود الاجمالي الكلي ام الوجود الجزئي التفصيلي ونقصد بقولنا الوجود الاجمالي اي ذكر القرآن فقط من غير سوره واياته. وتفاصيله وقولنا الوجود الجزئي التفصيلي اي موجود كما هو موجود عندنا باياته وسوره وترتيبه هما قولان لاهل العلم رحمهم الله تعالى فمن اهل العلم من قال بان الموجود في اللوح المحفوظ انما هو ذكر القرآن وتعظيم شأنه. وانه سينزل على نبي اسمه كذا وكذا في اخر الزمان فاذا هذا وجود اجمالي كلي معي يا فيصل ومن اهل العلم من قال بان وجود القرآن في اللوح المحفوظ انما هو الوجود الجزئي التفصيلي واصحاب هذا القول اسعد بالدليل من اصحاب القول الاخر فالذي يوجد من القرآن في اللوح المحفوظ هو كله بكل سوره واياته على السورة التي انزله الله عز وجل عليها على الصورة التي انزله الله عز وجل عليها. واختار هذا القول ابو العباس ابن تيمية رحمه الله. وكثير من اهل السنة والجماعة والذي ينبغي التنبيه عليه هنا هو ان كلا القولين منقول عن من عن اهل السنة والجماعة. فتلك المسألة وان كانت مسألة عقدية الا انها لا يجوز ان نجعلها في مصاف مسائل الاعتقاد الكبار التي يوالى ويعادى عليها او يبدع من قال باحد قوليها او يفسق او يخرج عن دائرة اهل السنة والجماعة فقل بما ترجح لديك واياك ان تصف اخاك الذي خالفك القول بانه مبتدع او فاسق او مخالف للادلة او خارج عن دائرة اهل السنة والجماعة