والتقوى والصدق جماعهما راجع الى العقيدة والى العمل فان التقوى امر بها الناس جميعا يا ايها الناس اتقوا ربكم يعني بتوحيده سبحانه وترك الشرك وامر بها اهل الايمان. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد بان تعمل بطاعة الله على نور من الله ارجو ثواب الله وان تترك معصية الله وتبتعد عنها على نور من الله تخشى عقاب الله جل وعلا. فاذا جمعت في امرك ما بين الالتزام بتوحيد الله جل وعلا والانابة اليه والخضوع والاخلاص له توطين القلب على الا يكون فيه الا الحق جل وعلا وعملت بما عمل به النبي عليه الصلاة والسلام ما استطعت من ذلك فاتقوا الله ما استطعتم فانت على خير والا فانه بقدر النقص في اداء الواجبات او في ترك المنهيات يكون الوعيد والتهديد. قال جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم. غافر الذنب وقابل بالثوب شديد العقاب ذي الطوب لا اله الا هو اليه المصير