كان عليه اثمها واثم من تبعه. ومثل اثم من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا اثامهم يتحملونها ويتحمل دعاة تلك الفتن مثل اثامهم كما ان من دعا الى هدى ما كلمتكم لاصحاب القنوات الفضائية الذين قاموا ببث العهر والفساد في اوساط الناس مع العلم ان اغلبهم من ابناء الخليج بل من ابناء هذه البلاد وهم ابناء فطرة ومع ذلك قنوات تعج بالفساد والشرور. وهل صحيح ان هؤلاء ينطبقوا عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم من دعا الى ضلالة. كان عليه من الوزر مثل اوزار من تبعه فهم يأخذون اوزار كل من شاهد هذه القنوات او تضرر او ناله شيء من المفاسد بسببه ها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على الهادي الامين الذي بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح للامة وجاهد في الله حق جهاده الذي حذرنا من مظلات الفتن وبين ان البدع ضلالات وفساد وشر وحذر من دعاة الظلال وبين انهم يتكلمون بالسنتنا وانهم من بني جلدتنا وانهم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم الى ضلالتهم قذفوه في جهنم هذه القنوات التي تنشر المجون والفسوق وتدعو لما تبثه من صور واحوال الى فساد الاخلاق وارتكاب جرائم الفواحش هم في الحقيقة من دعاة هذا الباطل والنبي عليه الصلاة والسلام يقول من دعا الى ظلالة كان له من الاجر اجر عمله ومثل اجور من تبعوه دون ان ينقص من اجورهم شيئا هذه القنوات الماجنة والتفنن بالاتيان مومسات او شبه مومسات لعرض مفاتنهن ولحومهن على انظار شباب سذج او كهول فساق اصحاب هذه القنوات اه يصدق عليهم معنى ومن من تولى كبره الى اخره انهم متولون كبر هذه الاثام يحزن المرأة ان يعرف ان قناة كذا تنسب بالامتلاك الى الان وفلان والى اخره واذا نظروا الى هي قد نسبت لاسماء يعز عليها ان يعثر اصحاب تلك الاثار اسماء لما لهم من عراقة في النسب واصالة في البلد ولما لا اسلافهم منا ماض يشكر في خدمة الديني والمجتمع الاسلامي فنقول يا سبحان الله كيف حصل ذلك لكن عندما يعلم الانسان قول الله جل وعلا انك لا تهدي من احببت ويستقرئ ما حصل في التاريخ القديم والحديث وجد ان دعاة خير وفلاح خرجوا من بيوت في غاية الظلام بما في قصة مؤمن ال فرعون وامثاله من سبقه ومن جاء بعده من المصدقين بدعوة الانبياء والداعين الى اتباعها كما ان النظر في قصة من سلف فابن نوح عليه السلام رفض ابنه ان يركب معه وانه يريد ان يعتصم بجبل من الجبال فلم يعصمه الجبل وهلك مع الهالكين ونسى الله ان يكون من اهل نوح لانه على الظلال هذه القنوات الخبيثة التي تزداد تفننا وتزداد اقتناصا للفاتنات المفتونات يخشى عليهم ان تعاجلهم عقوبة اما في المال او في البدن او في المال والبدن وقد لا يتدارك الواحد منهم ان يحتاط لدينه فيتوب نصيحتي لكل واحد منهم ولمن يقدر على ان ينصحهم او يوقفهم ان يأخذ بما يستطيع فانه داخل في حكم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان كانت بلادنا في منأى عن كثير من المغريات و مواقف الفتن والضلالات حتى جاء هذا التطور الخبيث والتقدم المروع في مجال الافساد والفساد فصارت يتسابقوا في هذه الميادين الخبيثة السيئة اناس يتمنى المرء انه لم يسمع باسمائهم في هذه المجالات فنسأل الله ان يلطف بنا وان يهديهم ويهدينا واياهم سواء السبيل وان يحفظ بلادنا من اثار مظلمة مقبلة فان الشباب اذا فسدوا وهما رجال المستقبل وحملة اماناته اوشك ان تضيع الامانات ويفسد المستقبل فتحل الكوارث والقوارع فنسأل الله اللطف والعناية والله المستعان. احسن الله اليكم هذه القنوات تقوم على تجارة المعلنين كما يقولون هل يحل التاجر المسلم ان يعلن في هذه القنوات بحكم ان عدد المشاهدين كبير يريد كسب اكبر عدد من المشاهدة من اعان صاحب باطل باي طريق فهو شريك له. بل من سكت على المنك الباطل والمنكر. وكان بقدرته ان يوقفه ثم لم يفعل فانه يكون شريكا لهم في الاثم صحيح ان من دعا الى الباطل عليه كبر اثار ذلك الباطل. لكن المتفرجة القادرة على تخفيف الشر او ايقافه اذا لم يفعل فانه يكون ليس عنده ايمان فان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبخل لسانه فان لم يستطع فبقلبه قال وليس وراء ذلك حبة خردل من ايمان اذا هذا الذي يقدر على ازالة المنكر بكامله فاقد للايمان اذا كان قادر قادرا على اضعاف ذلك المنكر ولم يفعل كان داخلا في حكم معصية الله ومعصية رسوله والله يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم ارجو الله جل وعلا ان يوفق حكومتنا وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين واعوانه لا منع هذه البلايا وتحجيم هؤلاء الطامعين الساعين على كسب ولو من وراء افساد المجتمع ان يوفقهم منعهم من نشاطهم الفاسد وان يكون ايضا سببا في هدايتهم وصلاحهم. نحن نحب ان يصلح كل انسان ونحب لقومنا ان يكونوا من اشد الناس صلاحا. ونحب من الذين نعتز بصلاحهم ويسوؤنا انحرافهم ان ينعطفوا سريعا الى سواء السبيل فعسى الله ان يأتي بفتح انه مجيب الدعاء