وبحمدك اشهد ان لا اله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة في سلسلة ما لا يسع المسلم جهله في حلقتها الثامنة والاربعين وموضوع هذه الحلقة متابعة ايضا حول الايمان بالقدر في الجزء التاني في الجزء الثاني اليوم حديث عن انواع التقديرات عن انواع التقديرات التقديرات الالهية خمسة التقدير العام الازلي الكتابة الاولى اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فكتب جل جلاله بالقلم في اللوح مقادير كل شيء قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة هذا تقدير الرب جل جلاله لجميع الكائنات هذه الكتابة الاولى اولها اقدمها اعظمها كتابة الرب جل جلاله. مقادير السماوات قرب هذه الكتابة لا تتبدل ولا تتغير فهي المشار اليها رفعت الاقلام وجفت الصحف. فيجد العبد ما هو مكتوب في اللوح المحفوظ من خير او شر. الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب الذي كتب فيه مقادير كل شيء قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كما جاء في حديث عم عبدالله بن عمرو وكان عرشه على الماء وقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء. لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. جفت الاقلام ورفعت الصحف لم يبلغ عبد حقيقة الايمان حتى يوقن ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وان ما اخطأه لم يكن ليصيبه وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وان الله جل جلاله فعال لما يريد ما من الناس من احد الا ويريد ما لا يفعل. او يفعل ما لا يريد لكن الفعال لما يريد هو الله جل جلاله وحده ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء من عباده. وهم يجادلون في الله وهو شديد تلمي حال جفت الاقلام ورفعت الصحف في حديث علي ابن ابي طالب ان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ عودا فجعل ينكت به في الارض فقال ما منكم من احد الا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة قالوا افلا نتكل لان مسألة قد فرغ منها قال اعملوا فكل ميسر. فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغناه وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ما له اذا تردى ان علينا للهدى وان لنا للاخرة والهدى التقدير الثاني العام ايضا يوم اخذ الميثاق التقدير الميثاقي او التقدير البشري ما قصة هذا التقدير؟ التقدير الذي اخذه الله اخذ الله فيه الميثاق على جميع البشر انه ربهم واشهدهم على انفسهم بذلك والذي قدر فيه اهل السعادة واهل الشقاوة. هذا قول الله سبحانه واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا. ان تقولوا يوم والقيامة انا كنا عن هذا غافلين. او تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم ا فتهلكنا بما فعل المبطلون؟ هذه الكتابة الثانية لكتابة مقادير الخلق من حيث الشقاوة والسعادة والخلق هنا خاصة المكلفون الثقلان الانس والجن لما خلق الله ادم مسح على ظهره بيمينه فاستخرج من ظهره كل نسمة هو خالقها الى يوم القيامة وكلمهم قبلا واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين. او تقول انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم افتهلكنا بما فعل المبطلون وكذلك نفسر الايات ولعلهم يرجعون جل وعلا اقام الحجة على عباده واخذ عليهم ثلاثة مواثيق الميثاق هذا الذي اخذه في عالم الذر عندما اشهدهم على انفسهم الست بربكم. الميثاق الثاني ميثاق الفطرة عندما فطرهم على التوحيد عندما اخذهم من بطون امهاتهم مفطورين على التوحيد مقرين بالايمان بالله ورسوله. اني خلقت عبادي حنفاء كلهم ثم انهم اتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم. وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا وحرمت عليهم ما احللت لهم كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. كما توجد البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ ما قرأ ابو هريرة فترة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله الميثاق الثالث ميثاق الرسل وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل كلما القي فيها فينسى لهم خزنتها. الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى. قد جاءنا فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء ان انتم الا في ضلال كبير. وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير. من رحمة الله عز وجل انه ولا يعذب ولا يؤاخذ الا بميثاق الرسل وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. جعل الميثاقين الاولين تهيئة وتأكيدا لما ستأتي به الرسل من ميثاق يكون مناط المسائلة المؤاخذة ومناط الثواب والعقاب اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين. النوع الثالث قال التقدير العمري تقدير العمري الذي يكون عند اول تخليق النطفة الكتابة العمرية تقدير شامل على مستوى فردي لكل شخص حيس يقدر ما يجري على العبد في حياته من مهده الى لحده من من لحظة تخليقه في عالم الرحم الى ان يوسد في لحده وكتابة شقاوته وسعادته في بطن امه امة في اطوار الحمل الاولى حديث ابن مسعود في الصحيحين ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما. ثم يكون علقة مم مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكدب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد. هذه الكتابة العمرية تفصيل لما في اللوح المحفوظ. لان الذي المحفوظ شامل لجميع المخلوقات وهذا متعلق بهذا المخلوق المعين بهذا الشخص بعينه طيب النوع الرابع قال التقدير السنوي فيها يفرق كل امر حكيم الكتابة السنوية او الحولية يكتب في ليلة القدر ما هو كائن في هذه السنة من الخير والشر والرزق ونحوه. تنزل الملائكة والروح فيها اذ لربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر قيل يكتب فيها ما يحدث في السنة من موت وحياة وعز وذل يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير فما يكون في هذه السنة من اقدار يستنسخ من اللوح المحفوظ في هذه الليلة من السنة الى السنة اي ان الله يوحي الى ملائكته ان يكتبوا اشياء مما في اللوح المحفوظ فتكون بايديهم مما سيحصل صنم الناس النوع الخامس والاخير التقدير اليومي سوق المقادير الى المواقيت التي قدرت لها التطبيق العملي والواقعي للكتابة السنوية يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن من شأنه ان يغفر ذنبا ان يفرج كرب ان يرفع اقواما وان يضع اخرين يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن سوء ضوء. ما شأن ربك في هذا اليوم؟ فقال امور يبديها ولا يبتديها. عارفين الفرق بين الكلمتين يبديها يظهرها يبتدي لا يبتديها لانه قد سبق بها وسبق لها وسبق تقديره لها. امور يبديها ولا يبتديها. يرفع اقواما ويخفض اخرين يعز من يشاء ويذل من يشاء ويؤتي الملك من يشاء وينزع لك ممن يشاء. فالله جل وعلا له الخلق كله وله الامر كله واليه يرجع الامر كله لا معطي لما منع ولا مانع لما اعطى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده يستقر هذا المعنى في قلب المؤمن فيعلم انه لا يصيبه الا ما كتب الله له يعلم ان اختيار الله له اولى من اختياره لنفسه لان علمه قاصر محجوب ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء لكن الذي يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. انما هو الله جل جلاله. في علم ان اختيار الله له او نعمل اختياره لنفسه لا تدبر لك امرا فاولو التدبير هلكا. سلم الامر تجدنا نحن اولى بك منك تذكر جميلي مذ خلقتك نطفة ولا تنسى تدبيري ولطفي في الحشا وسلم الي الامر واعلم بانني ادبر احكامي وافعل ما اشاء اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا في توليت اللهم ارزقنا الرضا بقضائك والصبر على بلائك والشكر على نعمائك افرغ علينا صبرا وتوفنا يا مسلمين اللهم امين. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم