العلمانية في باب القضاء الحكم بغير ما انزل الله. اقصاء الشريعة واحلال القوانين الوضعية محله اه التي تحل الحرام وتحرم الحلال وترد على الله امره في مختلف مناحي الحياة وشؤونها. العلمانية في باب ان لم يزد عن كفر من كذب به ولم يؤمن برسالته المنوط الكفر في باب العلمانية تحديدا للنقاط او وضع للنقاط على الحروف الرفض الشريعة او جزء منها تكذيبا بثبوتها الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فيتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله. لا اله الا الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك رسولك اما بعد فهذه متابعة في سلسلة ما لا يسع المسلم جهله في حلقتها الثالثة عشرة موضوعها اضاءات حول العلمانية لا يزال الحديث موصولا حول هذه النحلة الخبيثة التي بثت وصمة وبصمة للاستعمار في بلاد المسلمين لقد ذكرنا ان العلمانية عزل الدين. اقصاء الدين عدم الاقرار بمرجعيته في شأن من الشؤون هذا قد يكون مطلقا فيراد به الفصل بين الدين والحياة في كل شيء وقد يكون مقيدا فيراد به الفصل بين الدين وبين شعبة بعينها من شعب الحياة. كالسياسة والاقتصاد التشريع الاعلام قلة ادب والعلمانية غزت هذه النواحي جميعا تقريبا العلمانية والايمان نقيطان المطلقة والمقيدة في ذلك سواء لما تقرر سلفا من ان اصل الدين لا يثبت الا بالاقرار المطلق بما بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم تصديقا لخبره وانقيادا لشرعه وحكمه فمن رفض الشرع في امر كمن رفض الشرع في كل امر اشتركا في اصل الكفر وان تفاوت الدركاته فيما بينهما اه بينا ان نقض العلمانية لاصل الدين من جهتي التوحيد والرسالة فمن جهة التوحيد فهي في اطارها النزري لا تؤمن بالله هاديا وامرا. وان امنت به خالقا ورازقا في بعض البلاد يعني قد يؤمنون بالله خالقا وقد يؤمنون بالله رازقا لكنهم لا يؤمنون به هاديا ولا امرا وقد تقرر ان الله جل وعلا له الخلق كله وله الامر كله فمن تفرد بخلق هذا الوجود تفرد بحق هدايته وحق توجيه الخطاب الملزم اليه. ومن جهة الرسالة فهي لا تلتزم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. وان صدقت خبره واقرت بنبوته في بعض البلاد الاقرار النزري بالنبوة لا يثبت عقد الاسلام. بل لابد من الانقياد للنبي صلى الله عليه وسلم واتباع ما فجاء به من البينات والهدى وقد دكت لكم من امس السؤال الذي طرحه بعض اهل العلم الكبار عندما قال لو ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم انا اؤمن انك رسول لكني اكرهك وامقتك واحاربك واعاديك واقاتلك وارد كل ما جئت به من الهدى والشرائع. لا شك ان كفر هذا لا يقل او طعنا في صلاحيتها وملاءمتها او لمجرد التمرد واتباع هوى النفس العلمانية لها مظاهر كثيرة فقد تكون علمانية في باب السياسة. الفصل بين الدين والسياسة ان تنطلق السياسة بعيدا من ان تخلع السياسة رفقة الدين وان وان تنطلق بعيدا عن هدي الانبياء والمرسلين وفي باب التعليم بحيث يخدع الاعلام ربقة الدين. ويخلع التعليم ربقة الدين. وتنطلق مناهجه وبرامجه وفقراته ومنوعاته بعيدا عن رقة الدين وبعيدا عن ربقة الشريعة. العلمانية حتى في باب اللغة وفي باب الادب وقد رأينا بعض من تخرجوا في جامعات الغرب في اقسام اللغة العربية وقد اشربوا هذه الروح فيتعاملون مع القرآن الكريم كما قلنا كانه مجرد نص ادبي بحت ينزعون عنه القداسة يضيقون باللغة العربية اصلا ويرون انها لغة عقيمة. ابيات كان قالها حافز ابراهيم ان اللغة العربية تنعي نفسها او ترثي نفسها يعني فكان يقول رموني بعقم في الشباب وليتني عقمت فلم اجزع لقول عاداتي نعم ولدت ولما لم اجد لعرائسي رجال الم اكفاء واتوا بناتي وسعت كتاب الله لفظا وغاية وما ضقت عن اين به وعظاتي فكيف اضيق اليوم عن وصف الة وتنسيق اسماء لمخترعاتي؟ انا البحر في احشائه الدر كامن. فهل سألوا الغواص عن صدفات العلمانية اخترقت حصون الادب وقد كان يعني الادب من وسائل الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ولا يزال الادب الاسلامي والشعر الاسلامي وكلماته الادباء المسلمين والشعراء المسلمين يشرح الله بها صدور الناس ويفتح بها مغاليق مغاليق قلوب فاقتحمت العلمانية وغزت هذا الجانب فاصدمت جنباته وخيمة الكثيفة المظلمة على فضاءاتهم اه من بين الشبهات التي يروجونها ويسوقونها الطعن في القرآن الكريم والتشكيك في النبوة وللطعن في في القرآن مداخل عندهم عجيبة كان كتب كتاب اسمه اه مفهوم النص وهذا محاولة للالتفاف على النص القرآني والنص الديني. وللاسف اخد جائزة معرض الكتاب في سنة من السنوات وصاحبه يقول اسمع وتأمل جيدا اه اه يعني يقول ان النص الديني مقدس وهو في المطلق في اول حركة له في التعامل مع الواقع يتأنسن. يعني يصبحوا انسانيا. فينقلب من منطوق الى مفهوم ومن تنزيل الى تأويل فيفقد بذلك قداسته ويفقد بذلك عصمته ويصبح ميراثا بشريا بحتا. يعني الدين ليس فيه محكمات ليس فيه قطعيات ليس فيه ثوابت مقدس ما دام في المطلق ازا تعامل البشر معه تحول في ايديهم الى عمل انساني بحت ده قداسة له ولا عصمة فيه وبالتالي يضرب مرجعية النص الديني كله بكلمة واحدة بهذه الصورة كريمات فاجرا عندما تطلق بهذه الصورة. نعم في نصوص في نصوص آآ محل اجتهاد حمالة اوجه لو اراد ربك ان يجعل القرآن كله على نحو لا يحتمل في الفهم الا وجها واحدا ما اعجزه ذلك لكن جعل من نصوص القرآن ما هو قطعي بحيث تجتمع الامة عليه. وما هو متشابه يمثل التوسعة والمرونة واليسر والتخفيف في هذه الشريعة المطهرة. اما تحويل الشريعة كلها الى ضمنيات ومشتبهات وو متغيرات عدوان على الدين عدوان على الحقيقة وظلم لها. بل ظلم لانفسهم. وسوف على ربهم ويسألون. دعوة آآ يعني آآ جنود الشريعة وعدم تلائمها مع مع الحضارة دعوة تخلف اللغة العربية ما اكثر هذه الدعاوى الفاجرة التي اشاعوها بين الناس يمنة ويسرة صدا للناس عن الدين وتزهيدا للناس في شرائعه وآآ فتنة للناس في دينهم بل مكر الليل والنهار. اذ تأمروننا ان نكفر بالله ونجعله اندادا ويوم القيامة واسروا الندامة لما رأوا العذاب. اسأل الله لي ولكم العافية حسن الخاتمة اللهم امين العلمانية في باب الاقتصاد اشاعة الربا والغرر والاحتكار والمفاهيم الضالة الطرق الحكمية الضالة في في باب الاقتصاد وصد الناس عن المعالم الشرعية الهادية في باب الاقتصاد وفي باب ان الانسان خلق الرب جل جلاله والله اعلم بما يصلحه وما يفسده وما يشقيه وما يسعده. ولا مقابل لما انزل الله على رسوله الا الهوى. فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان انما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيء وان الظالمين بعضهم اولياء بعض. والله ولي المتقين. من دان بهذه النحلة من اعتقد العلمانية عدم معرفته بها لان كثيرا من الناس لا يعرفون عن هذا المصطلح شيئا. الترجمة المضللة الفاتنة التي نسبته الى العلم روجت له وجعلت له سوقا وجعلت له انصارا. وقلنا ان ان العلمانية الدنيوية وليست من النسبة الى العلم علم لان لان الدين الصحيح لا يناقض العلم الصحيح بحال من الاحوال. العلم الصحيح سنن الله في كونه والدين الصحيح انما هو حكم الله جل وعلا وحكمته في خلقه. فحديث الخالق عن خلقه الله جل وعلا الا يعلم من خلق ان الله يعلم وانتم لا تعلمون من باب هذه النحلة بعد معرفته بها ومعرفته بدين المسلمين لان من عوام الناس من يختزل الدين وقد يكون محزورا بحسب النشأة التي نشأ فيها. خاصة من يعيشون خارج بلاد المسلمين بعيدون عن منابع الثقافة الشرعية الصحيحة. فقد تلبس بناقض جلي من نواقض الدين لكن في فرق بين الاطلاق والتعيين من تلبس بعقيدة كفرية يكون متهما بالكفر. لكن لا يتحول الكفر في حقه الى ادانة الا معدة تحقق شروط التكفير وانتفاء موانعه لابد من اقامة الحجة وازالة الشبهة والتحقق من زوال عوارض الاهلية الاكراه التأويل يعني ما بيننا وبين اجراء الاحكام على معينين من الناس وعلى احاد منهم مسافات واسعة لابد ان تقطع قبل ان نصل الى هذه المرحلة فنحن نبقى في حدود الاطلاق في بيان ان هذه المحن نحل فاسدة نحل مارقة لحال باطل وتعجبني الكلمة قالها احد المستشرقين قال ان العلمانية والشيوعية والفاشية والليبرالية والاشتراكية كلها اوروبية الاصل. مهما اقلمها وعد لها اتباعها في الشرق الاوسط. والبسوها ثيابا عربية ثم قال وان الصوت الاسلامي هو الصوت الوحيد الذي ينبع من تراب هذه المنطقة. والذي يعبر عن مشاعر الكتل الجماهيرية المسح بوقا ولئن كان هذا الصوت لم يكتب لهم نصر حتى الان الا انه لم يقل بعد كلمته الاخيرة العلمانية والايمان نقيضان العلمانية اقصاء لمرجعية الشريعة ورد لها. عزل للدين واقصاء له العلمانية وان امنت بالله خالقا او رازقا فانها لم تؤمن به هاديا ولا امرا ولا حاكما جل جلاله. وقد قال جل من قائل ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه. ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وقال جل من قائم. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. ان كنتم تؤمنون بالله واليوم من الاخر ذلك خير واحسن تأويلا. وقال جل من قائل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا قضيت ويسلموا تسليما. اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت. وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما اعطيت. اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه. اللهم ارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك