يقول الله تعالى ايضا في سورة ياسين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم. يقول ما معنى هذه الاية؟ معنى هذه الاية ذكر يحدي الكافر للبعث قبلها قوله تعالى اولم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثل لو نسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم. فهذا الكافر يجحد البعث ويكفر به ويستبعد ان يعيد الله العظام بعدما تفتت وظاعت في الارظ وصارت ترابا يستبعد قدرة الله على سعادتها مرة ثانية وهذا من جهله والدليل على قدرة الله تعالى مرتكز فيه هو في هذا الانسان لو تأمل فان الذي قدر على خلقه اول مرة من نطفه وهو الماء المهين اي الماء الظعيف الذي قدر على ان يخلق من هذا الماء الضعيف انسانا قويا قادر على اعادته من باب اولى. فان من قدر على البداءة على البداءة فهو قادر على الاعادة من باب اولى. فهو يجحد اية فيه وينكر قدرة الله سبحانه وتعالى على اعادة العظام والهرميم واحيائها مرة ثانية. ولهذا قال الله تعالى قل يحييها الذي انشأ اول مرة فاذا كان انشأها اول مرة بعد ان لم تكن فهو قادر على اعادتها من باب اولى. اذا الفاعل هنا في ضرب لنا مثلا هو نفس الكافر نفس الكافر ونسي خلقه ايضا الظمير هنا يعود الى الكافر بالكامل يعني نسي خنق بدنه نسي ايجاله ايجاده من العدم نعم اي نعم