اقرأ في الكتب واسمع كثيرا من المشايخ ان عقيدة اهل السنة والجماعة ان الموحدين مهما كبرت وكثرت معاصيهم فانهم لا يخلدون في النار فكيف نفسر هذه الاية؟ ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدين فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. هل معنى هذا ان قاتل النفس يكفر؟ ام ان هذه منسوخة او غير ذلك نرجو من فضيلتكم توجيهنا جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. ما ذكرته عن اهل السنة والجماعة من ان الموحد انه لا اه لا يكفر بالمعاصي التي دون الشرك ولا يخلد في النار فهذا صحيح هو اعتقاد اهل السنة والجماعة ان الموحد لا يكفر بالمعاصي ولو كانت من الكبائر التي دون الشرك وانما يكون فاسقا ناقص الايمان ومعرض للوعيد ان شاء الله عذبه وان شاء عفا عنه واذا عذبت في النار فانه لا يخلد فيها بل يخرج منها يخرج منها بامر الله سبحانه وتعالى ومشيئته ويدخل الجنة بتوحيده واسلامه وعقيدته. واما الاية ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما فلا تدل على كفر قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ولقوله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا اصلحوا بينهم الى قوله تعالى انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم. فسمى القاتل والمقتول اخوين يعني في الاسلام. وهذا يدل على ان القاتل لا يكفر وانه اخ في الاسلام. وقال تعالى في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف. من اخيه يعني القتيل فهو اخا للقاضي ادل على عدم كفر القاتل والحمد لله والقتل حمدا عدوانا كغيره من كبائر الذنوب تحت المشيئة ان شاء الله لصاحبه وان شاء عذبه قوله تعالى ان الله لا يغفر ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وهذا يدخل فيه القتل هذا هو الصحيح في هذه المسألة. نعم