ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم؟ كل امتي معافى الا المجاهرون. وهل يعني هذا ان الذنب في حق المجاهر اعظم من المستتر بالذنب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم وتمسك بسنتهم الى يوم الدين وبعد فالله جل وعلا يحب من عباده ان يتصفوا بالحياء والحياء خير كله والحياء لا يأتي الا بخير وظده شر وبلاء وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم انما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت ورأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الانصار ينصح اخاه في الحياة ان يقوله لا تكثر الحياء فقال دع فان الحياء لا يأتي الا بخير فكلما اهتم المسلم بالحياء. استحيا من الله استحيا من الله ان يراه على ما نهاه عنه واستحيا من الله اذا اغواه الشيطان واساء ان يتنجح ويتكلم مع الناس فعلت البارحة كذا وكذا فاذا ارتكب الذنب ثم لم يستحي من الخالق الذي ستره في ليله فاصبح يهتك سره كان اشد هؤلاء المستهترين عذابا ولا شك ان ذلك الذي ستره ربه في ليله في ارتكاب الخطيئة فلم يصبر حتى هتك الستر واعلن الجرأة على محارم الله يكون بهذه الحال اسوأ حالا واشد ذنبا ممن استتر بستر الله اذا فالذنب اكبر ومع ذلك لو اساء هذه الاساءة وتجرأ بهذه الوقاحة ثم ندم وتاب واستقام على الصراط المستقيم فالله جل وعلا لكرمه وحبه للاحسان وحبه لرحمة عباده يغفر له والله اعلم احسن الله اليكم ايضا تستمر في سؤالها ام احمد تقول هل ما يعرض في القنوات او المجلات او بعض وسائل الاعلام او نحو ذلك من نشر للفواحش يعتبر من المجاهرة بالذنب بالذي يتعرض صاحبه لهذا الوعيد اشاعة المنكر على نطاق ضيق ليس كاشاعته على نطاق واسع لما في ذلك من الضلال المبين والاضلال القبيح وسبب ما هذا زمن استشرى فيه الشر وتجرأ اهل الوقاحة واعانتهم الوسائل الماجنة فصاروا في مجاراة وسباق لابراز الجرأة على محارم الله ولا شك ان ذلك مؤذن بعقاب مؤذن بعقاب اوسع من ان يعاقب المجرم فان الله يقول واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ونبي الله صلى الله عليه وسلم يقول ان البلاء اذا نزل عم فيخشى على المجتمعات التي يستشري فيها هذا النوع من الاشاعة الذي يدخل على البيوت دعاية الدعارة والاغراء بالفواحش من ابواب عديدة فتنجرف فئات من شباب وشابات بسر هذه الدعايات الفاجرة فقد يقع العقاب على من يقدر على كف هذا البلاء وقمع دعاته واغلاق الابواب الخبيثة التي وشرعت لانتشار هذا الشر يقع على من يقدر على المنع او التغيير العقاب فان الله جل وعلا يغار واذا اغار واراد ان ينتقم فانه شديد الانتقام انه على للامة ان تحذر وعلى ولاة الامر ان يخافوا وعلى سائر افراد الناس ان ينجوا اهلهم وانفسهم من خطر الوقوع لهذه الولاية فنسأل الله اللطف والله اعلم