يقول في سؤاله الاول قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة هود واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجدوذ فما نوع الاستثناء هنا؟ وهل خلود اهل الجنة فيها مقيد بدوام السماوات والارض؟ مع العلم ان الله تعالى يقول في موضع اخر في كتابه العزيز يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات فما معنى هاتين الايتين المقصود في الاية دوام النعيم لاهل الجنة ولما قال الله جل وعلا الا ما شاء ربك عقبه بقوله عطاء غير مجلول تأكد الاستمرارية ونفى ما يتبادر الى الذهن من الاستثناء فدل على ان الاستثناء هذا غير مؤثر واما قول دوام السماوات والارض الله جل وعلا قال تبدل السماوات والارض دلة من هذا على بقاء السماوات والقصد ايضا اطالة المدة وليس القصد ارتباط الجنة ببقاء الارض قائمة وانما اريد طول المدة وانه لا نهاية لها ولا حد بانها ما دامت السماوات والارض وبالله التوفيق