السائل سين ميم من الهفوف يقول ما معنى هذا الحديث؟ قال صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة النائم حتى يستيقظ والصبي حتى يبلغ والمجنون حتى يعقل او كما قال صلى الله عليه وسلم. وهل هؤلاء الثلاثة لا يؤاخذون دنيا ولا اخرة؟ لا يؤاخذون دنيا ولا اخرة مهما من اعمال حتى لو كان فيها تعد على حقوق الغير واتلاف لممتلكاتهم. معنى الحديث ان هؤلاء الثلاثة لا يجب عليهم شيء من اوامر للشرع لأنهم غير مكلفين فلا تجب عليهم الصلاة ولا الصيام ولا الحج ولا غير ذلك من الواجبات الشرعية لأنهم غير مكلفين بحالتهم وانهم لا يأثمون بترك هذه العبادات لانها لم تجب لم تجب عليهم. وان كان الصبي يؤمر بالعبادة ويدرب عليها حتى يألفه كما قال صلى الله عليه وسلم مروا اولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم المضاجع هذا في الله جل وعلا فانها لا تجب الا على المكلف. اما حقوق المخلوقين لو تعدوا على احد باتلاف نفس او اتلاف مال فانه يجب عليهم الضمان. يجب عليهم الظمان. نعم. لان حقوق المخلوقين لا تسقط عن من اتلفها الا رسائل الا اذا سمح لهم صاحبها بذلك فهي مبنية على المشاحة كما يقول العلماء فيجب ظمان الانفس والاموال من المتعدي عليها سواء كان مكلفا او غير مكلف حتى البهايم حتى البهايم اذا اتلحت شيئا من اموال الناس فانه يجب على صاحبها ان يضمن هذا الاتلاف الا ما سمح به شرعا فيما لو اتلفت شرعا في النهار يعني رعت الزرع في النهار فانه ليس على صاحبها ظمان لانه مسموح له باطلاقها في النهار لترعى. اما لو اتلفت ذلك في الليل فان على صاحبها الظمان. لان على اصحاب الزروع حفظ زروعهم في النهار وعلى اصحاب المواشي حفظ مواشيهم في الليل. نعم